×
محافظة المنطقة الشرقية

مثقفون : العولمة تسعى إلى تفتيت ودمار المنطقة

صورة الخبر

سطرت أميرة إسماعيل أحمد إسماعيل من منسوبات قسم الأطفال بمستشفى جازان العام أجمل معاني التضحية والبطولة أثناء الحريق الذي اندلع في المستشفى، عندما أصرت على البقاء وسط النيران والقيام مع آخرين بإنقاذ 8 أطفال الحضانة الذين اعتبرتهم بمثابة أبنائها، فكانت بمثابة الأم الحنون لهم، التي تضحي بكل غال من اجلهم، ولم تفكر بشيء آخر غير إنقاذ هؤلاء الأبرياء. «المدينة» التقت أميرة التي قالت: أمضيت 5 سنوات في المهنة، ومنذ أن تم توظيفي وأنا أعمل في قسم الأطفال. وعن تفاصيل الحادثة قالت: عندما أخبرتني زميلتي نجود قائلة أنها تشم رائحة حريق، أخبرتها أنني لا أشم شيئا، وبعد قليل دخل حراس الأمن، وكانوا يهتفون بنا: اخرجوا فهناك حريق بالمبنى، ولكني رفضت الخروج دون أطفالنا وقلت إما أن نعيش جميعا أو نموت جميعا، وكان الباب التحكمي قد أغلق، وجاء رجال من ناحية الاستقبال وكسروه، وساعدني أحد الأشخاص حتى تمكنت من الخروج من موقعي بالحضانة، وأخذت فراشا ورجعت إلى الحضانة ووضعت فيه ٤ من أطفال الحضانة وطفل أخذته في يدي، وطفل آخر أخذه أحد الرجال الحاضرين، وآخر أخذته زميلتي نجود حمود، كما ذهبت للعناية المركزة المخصصة للأطفال وكان بها طفل واحد أخذته إحدى الممرضات، ونزلنا إلى الأسفل ومعنا الأطفال، وهناك تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى الحياة، وقد بكيت من الفجيعة والفرح أنهم طلعوا بخير وبصحة وسلامة، فقد كنت حريصة على إنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء، ولم أفكر ساعتها في النجاة بنفسي بقدر ما فكرت في إنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. وأضافت: كان في الحضانة 7 أطفال، والثامن كان في قسم العناية المركزة للأطفال، وعندما نقلناهم إلى مستشفى الحياة استقبلونا هناك بشكل جيد، وقدموا خدمات اسعافية للأطفال. وتقول أميرة بأنها لم تكن وحدها من قامت بإنقاذ هؤلاء الأطفال، بل شاركها كل من زميلتها نجود حمود، ورجل اسمه حسن الأمير، بالإضافة إلى 3 أو 4 رجال آخرين لا تعرفهم. وأضافت: يجب أن نؤدي مهنتنا بأمانة ابتغاء للأجر والثواب.