اتهم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ساسة من الطيف اليميني بالمشاركة في المسؤولية عن جرائم العنف ذات الدوافع السياسية. وقال في تصريحات لصحف مجموعة فونكه الإعلامية تصدر اليوم، إن الارتفاع القوي للعنف اليميني في ألمانيا هو نتاج أيضاً للإحراق الفكري، وعليناً أن نواجه ذلك بكل شدة، مشيراً إلى تزايد جرائم إضرام النيران في مساكن اللاجئين. وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن لجنة الأزمات التي شكلها وزير العدل هايكو ماس للتصدي لدعوات الكراهية على الإنترنت هي رد مهم على خطر اليمين. من جانبه، حذر رئيس نقابة الشرطة الألمانية، راينر فينت، من إمكانية استفادة متطرفين يمينيين ويساريين من قلق المواطنين حيال تدفق اللاجئين. وقال تخوفي الكبير من أن يكون عندنا قريباً في البرلمانات أشخاص غريبون عنها تماماً. من جهته، صرح رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، روجر ليفنتس، أنه لا يعول على تشديد العقوبات في مكافحة التطرف اليميني. وقال ليفنتس وهو وزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس في نظري فإن تشديد العقوبات لن يأتي بشيء على الإطلاق، مطالباً في الوقت نفسه، بضرورة الاستفادة الكاملة من مقدار العقوبة المتاح. ووصف ليفنتس تظاهرات تحالفات حركة بيغيدا المعادية للأجانب والمسلمين بأنها مفزعة وخطرة، مشيراً إلى أنه لا يمكنه تصور أن كل المشاركين في هذه التظاهرات يمينيون متطرفون. وأضاف أن عليهم أن يعرفوا أنهم يدعمون اليمينيين المتطرفين بوجودهم في هذه التظاهرات. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان المجتمع الألماني قد اتجه نحو النهج المتشدد نظراً لتدفق مليون لاجئ إلى البلاد في هذا العام، قال ليفنتس إنه لا يستطيع أن يتصور أن الـ15 ألف شخص أو الـ20 ألف شخص المشاركين في تظاهرات بيغيدا جميعهم يمينيون متطرفون والحمدلله أن العدد المحتمل في تظاهرات لاحقة لن يكون بمثل هذا المستوى المرتفع.