×
محافظة المنطقة الشرقية

عرض-الزمالك يعاني من الإصابات قبل مواجهة بتروجيت

صورة الخبر

أكد الشيخ صلاح الجــودر أن زمن الفتن والمحن والتباس الحق بالباطل، يستلزم على المسلم التمسك بتقوى الله، مؤكدًا أنها النور الذي ينير الطريق، ويبدد ظلمات الجهل والخرافة والبدع، ولوثات العقائد المنحرفة والمناهج الضالة، وقال في خطبة الجمعة بجامع الخير بقلالي أمس إن أولى القضايا التي يجب أن يتمسك بها أبناء اليوم لمواجهة التحديات، وزخم المؤامرات والمخططات، هي عقيدة الإيمان بالله وحده لا شريك له، أمة التوحيد الخالص، والاتباع المطلق لرسول الله. وقال الجودر إن الأمة اليوم في أمس الحاجة لإعادة قراءة ودراسة السيرة النبوية للنبي محمد خير مربي للأجيال، وأفضل معلم للناس، سيد الأولين والآخرين حبيب رب العالمين، الذي جعله الله رحمة للأنس والجن، وحذر من المحن التي تواجهها الأمة ومخططات تغيير هويتها وتمزيق وحدتها، بألوان من التآمر الماكر من أعدائها بالداخل والخارج الذين رموها من قوس واحدة، ويشد من أزرهم المفتونون بأفكارهم الضالة ومناهجهم الآفنة. وأكد خطيب جامع الخير على أن علاقة المسلمين مع رسولهم الكريم قائمة على الوسطية والاعتدال في التناول والطرح والتحليل، وأن دراستها وإعادة قراءتها تأتي لتصحيح وتقييم المواقف بشيء من المحاسبة والمراجعة، مما يزيد الإيمان ويزكي النفوس ويعلو بالأخلاق، فيخطئ من ينظر إلى المصطفى كأحد العظماء والقادة أو السياسيين، فرسولنا الكريم حين جمع نواحي العظمة الإنسانية كان بعيداً أن يكون رباً فيقصد أو إلها فيُعبد، وإنما هو نبي يُطاع ورسول يُتبع. وأشار الجودر إلى احتفال الأخوة المسيحيين بميلاد المسيح عيسى ابن مريم، وقال إن الواجب على المسلم أن يعرف عن هذا النبي الذي جاء قبل نبي الإسلام، وأن محمد وعيسى وموسى وإبراهيم قد جاءوا برسالة واحدة هي رسالة الإسلام، وأن يفرح المسلم بولادة المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- اعتقاداً برسالته السماوية، وتصديقًا لما جاء به من عند رب العالمين، وقد جاءت هذا العام ذكرى مولد المسيح مع ذكرى مولد خاتم النبيين محمد، ألا فليعلم الجميع أن دعوة محمد قد قامت على الرحمة والتسامح، فشمائله المذكورة في توراة موسى وبشارة عيسى هي التي جعلت جميع البشر تلتف حول رسالته السماوية، وأن الشمائل النبوية ينبغي أن يكون لها تأثير عملي في إصلاح الفرد والمجتمع.