الأخبار الواردة من العراق على لسان مسؤولين تؤكد تقدم الجيش العراقي ميدانيا في معركة استعادة الرمادي من التنظيم المسمى الدولة الإسلامية الذي يواجه الجيشَ النظامي بمقاومة شرسة، بما فيها زرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن والاستخدام الواسع للقناصة على سطوح المباني وداخل الشقق. أحد الجنود الحكوميين يقول من موقعه متحصنا خلْف بقايا أحد المباني وهو يصوب سلاحه تجاه مواقع خصومه: لم تبق سوى أيام قليلة لإتمام تحرير الرمادي بالكامل. لم تعد بيننا وبينهم سوى مسافة صغيرة حيث نراهم هنا. وقد قَتَلْنَا العديدَ منهم. قناصوهم منتشرون على سطوح بيوت الرماديوإن شاء الله سوف تتحرر الرمادي قريبا. أحد المسؤولين المحليين في الرمادي يؤكد أن التنظيم المسلح لم يعد يسيطر سوى على ثلاثين بالمائة من المنطقة وإن القوات العراقية النظامية اقتربت من وسط المدينة والمؤسسات الرسمية فيه كالمقرات الأمنية والمَحاكِم والهيئات الحكومية. غير أن التقدم بطيء وقد يقتضي حسمُ المعركة من طرف الحكومة أياما أخرى. في حال نجاح السلطات العراقية المركزية في استعادة الرمادي بالتعاون مع ما يُسمَّى بـ: التحالف الدولي في العراق، فإن المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية ستكون مرحلة استعادة الموصل المدينة النفطية الإستراتيجية الواقعة على بُعد نحو أربعمائة كيلومتر شمالا.