×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق منصة التعلّم بمحطات تحلية الخبر

صورة الخبر

رفض وزير الصحة المهندس خالد الفالح، إعطاء مسببات لنشوب نيران مستشفى جازان العام التي حصدت 25 قتيلاً، وأصابت 123، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المصابين خرجوا من المستشفيات، ولم يتبقَّ منهم إلا 17 حالة، إضافة إلى المرضى المنومين الذين جرى نقلهم، مؤكداً أنه لا توجد حالات حرجة. وأشار إلى أن الوقت مبكر لإعلان المسببات وأن وزارته تعد شريكاً في لجنة التحقيق التي شكلها أمير منطقة جازان محمد بن ناصر لتقصي أسباب الحادثة. وأكد الفالح في تصريحات صحافية أمس، عقب زيارته لموقع الحادثة أن مثل هذه الحادثة الأليمة لن تتكرر، معرباً عن أسفه الشديد لوقوع ضحايا، قائلاً: «العدد للأسف كبير جداً، 22 حالة وفاة من الذين كانوا منومين في المستشفى، واثنان من المواطنين، وهم من المسعفين»، مضيفاً أن بقية المرضى نُقلوا إلى أربعة مستشفيات أخرى، اثنان منها تابعان لوزارة الصحة، وأن حالهم الصحية مستقرة. وقال: «الحادثة أليمة، تمس مشاعر كل مواطن سعودي، ومستشفيات الوزارة هي مقصد لشفاء المرضى.. وعندما تحدث هذه الحادثة، ويتوفى لدينا في المستشفى هذا العدد ما في شك أن هذا يمثل خللاً في رسالة المنظومة الصحية التي نأمل من خلال تقصّي أسباب هذا الحادثة عدم تكرارها في أي موقع صحي». وأضاف أن الوزارة ستنفذ مسحاً شاملاً لكل منشآتها؛ لمنع تكرار حادثة مستشفى جازان، والوصول إلى أعلى درجة من الثقة في كل المستشفيات والمراكز الطبية بالمملكة، مشيراً إلى أن حالة المستشفى الحالية ليست بجيدة، «أنا طلبت من اللجنة الفنية أن تعطينا تقريراً مفصلاً عن التصاميم الهندسية الأصلية للمستشفى وأي تعديلات حصلت للبنية التحتية منذ افتتاحه منذ أربع سنوات.. وإذا كانت هناك أي مخالفات من ناحية التصميم أو الإنشاء أو إدارة التشغيل، سنتخذ بشأنها الإجراءات المناسبة خلال الأيام المقبلة». وأوضح أن احتمالات نشوب حريق واردة، «وإذا ما وقع يجب علينا أن نتأكد أن يكون هناك سبل فنية وهندسية لحصر الحريق والدخان في أضيق نطاق ممكن.. كما يجب أن يكون هناك تمرس من القائمين في المستشفى على عمليات الإخلاء الآمن والسليم للمرضى». وأكد أن وزارته ستصل إلى ذلك بأسلوب احترافي من خلال التحقيق في حادثة مستشفى جازان والتحقق بعد استجواب من كان في الموقع، «سواء أكانوا المرضى أم العاملين من الكوادر الصحية التي كانت تعمل أو الدفاع المدني الذي شارك في عملية الإخماد، أو حتى المواطنين». وحمَّل الفالح مواطنين مسؤولية تفاقم الإصابات والوفيات، «اليوم للأسف حدث تجمهر كبير، واندفع بعض المواطنين ودخلوا للمستشفى رغبة منهم في المساعدة، إلا أنهم في الواقع أعاقوا عملية الإخلاء والإغاثة من الدفاع المدني والشؤون الصحية، و50 منهم أصيبوا في الحادثة، وأشغلوا المنقذين والمسؤولين والممارسين في إسعافهم، بدل من العناية في الأقسام المستشفى».