أدان وزراء الخارجية العرب مساء الخميس حادثة اختطاف مواطنين قطريين في جنوب العراق، داعية حكومة بغداد إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إطلاق سراح المختطفين على أراضيها. وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع غير عادي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة، أنه يتابع بقلق بالغ اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوبي العراق. وعبر المجلس في بيان له عن إدانته لهذا العمل "المشين" الذي يخالف أحكام الدين الإسلامي وجميع الشرائع السماوية ويمثل انتهاكا إجراميا لحقوق الإنسان، فضلا عن أنه عمل يتعارض مع القيم والأخلاق العربية ويسيء إلى العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب، حسب تعبير البيان. وأعربعن تضامنه مع حكومة دولة قطر ومساندته لها في جميع الإجراءات التي ستتخذها لضمان إطلاق سراح مواطنيها واستعادة حريتهم، آملا أن تسفر الاتصالات التي تجريها الدوحة مع بغداد عن نتائج إيجابية تؤمن سلامة المواطنين القطريين وإنهاء احتجازهم. وطالب المجلس الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين القطريين المختطفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. موافقة ولفت مجلسالجامعة العربية إلى أن المختطفين دخلوا الأراضي العراقية بموجب تأشيرات دخول رسمية صادرة عن سفارة العراق في العاصمة الدوحة استناداً إلى موافقة وزارة الداخلية العراقية، كما أن واقعة الاختطاف حدثت في أراضٍ تقع تحت سيادة الحكومة العراقية وسيطرتها الأمنية. وكانت قطر قد تقدمت الخميس إلى مجلس الجامعة بطلب لمناقشة اختطاف مواطنين لها في العراق على مستوى وزراء الخارجية العرب. وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفريقال الثلاثاء الماضي إن حكومة بلاده ستتحمل مسؤوليتها تجاه حادثة خطفالمواطنين القطريين. واختطف مسلحون مجهولون الأسبوع الماضي 26 قطريا على الأقل من مخيم للصيدبمنطقة صحراوية جنوبي العراق قرب الحدود السعودية، بينما تمكن تسعة أشخاص آخرين على الأقل من الهرب، وعبروا الحدود إلى الكويت. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الخطف التي وصفها مجلس التعاون الخليجي في بيان له الثلاثاء الماضي بأنها "عمل مشين".