أكد اقتصاديان نجاح الخطوات، التي اتخذتها المملكة لتنويع مصادر الدخل ودعم المنشآت المتوسطة والصغيرة، التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن خادم الحرمين الشريفين في كلمته، التي افتتح بها أعمال مجلس الشورى في دورته الجديدة، أكد على أهمية تنويع مصادر الدخل لتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي. وشدد نائب رئيس غرفة مكة المكرمة الأسبق مدني بن مبارك بن محفوظ على أهمية دعم تطوير الصناعات البتروكيماوية والتوسع فيها خاصة أنها تعد مصدرًا مهمًا من مصادر الدخل إذ تحتل المرتبة الثانية بعد البترول، مشددًا على أهمية الإسراع في إنجاز المدن الاقتصادية، التي تم إنشاؤها في عدد من المواقع لتكون رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني من خلال جذب مئات الاستثمارات الأجنبية إلى داخل المملكة.وأشار بن محفوظ إلى أن خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمس أشرع الأبواب أمام مستقبل جديد للاقتصاد السعودي في ظل الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الدولة لتفعيل الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.وأوضح رئيس لجنة تجار المواشي بغرفة جدة سليمان الجابري إلى أن الملك المفدى أكد في كلمته على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي ستلعب دورًا كبيرًا في نمو الاقتصاد الوطني كونها ستخلق العديد من فرص العمل للشباب مشيرًا إلى أن الدولة تدعم هذه المنشاءات بشكل كبير من خلال العديد من المصادر التمويلية، ومن ذلك برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك البنك السعودي للتسليف والادخار، الذي يقوم بدعم كل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسبق أن دعم أكثر من 21 ألف مشروع بمبالغ مالية تزيد على 3140 مليون ريال، مؤكدًا أن المنشآت الصغيرة سوف تشهد في المرحلة القادمة دعما غير محدود من قبل القيادة الرشيدة.