أبدت بولندا ودول البلطيق الثلاث قلقها إثر إعلان موسكو نشر صواريخ قصيرة المدى من نوع "إسكندر-إم" في جيب كالينينغراد المحاذي للاتحاد الأوروبي. وحذرت روسيا مرارا بأنها ستنشر صواريخ للرد على "التهديدات" المتمثلة بمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابع للحلف الأطلسي في أوروبا. نشرت روسيا بطاريات صواريخ قصيرة المدى من نوع "إسكندر-إم" في منطقتها الغربية التي تحاذي الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار قلق الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق، وجميعها أعضاء في الحلف الأطلسي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أيغور كوناشينكوف حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء أن "أنظمة الصواريخ التكتيكية من نوع إسكندر نشرت بالفعل في المنطقة العسكرية الغربية" التي تضم في ما تضم جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا. وأوضح المتحدث أن هذا الانتشار "لا يخرق أي معاهدة أو اتفاق دوليين". وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا "قلقها" حيال خطر "زعزعة استقرار" منطقة كالينينغراد. وتغطي المنطقة العسكرية الغربية الروسية مساحة شاسعة تمتد إلى موسكو وسان بطرسبورغ وتصل إلى المحيط المتجمد الشمالي شمالا وأوكرانيا جنوبا. وكان الكرملين حذر عام 2011 بأن روسيا يمكن أن تنشر في منطقة كالينينغراد بطاريات صواريخ من نوع إسكندر للرد على "التهديدات" المتمثلة بمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابع للحلف الأطلسي في أوروبا. ويتضمن هذا المشروع نشر 24 صاروخا معترضا من الآن حتى 2018 في بولندا وعدد مماثل في رومانيا. ويعتبر مشروع الدرع نقطة الخلاف الأساسية بين الحلف الأطلسي وروسيا. ويقول الأطلسي أن الهدف من هذا المشروع الاحتراز من أي تهديد صاروخي من إيران إلا أن روسيا تعتبره تهديدا لأمنها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ستة أنظمة صواريخ من نوع إسكندر سبق أن نشرت في المنطقة العسكرية الغربية عام 2010، كما نشرت أخرى في منطقة القوقاز جنوب روسيا. وهذا العام، تم نشر العديد من أنظمة إسكندر في وحدات للصواريخ في استراخان في المنطقة العسكرية الجنوبية التي تضم خصوصا منطقة القوقاز الروسية غير المستقرة. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن كل الوحدات الصاروخية في القوات البرية الروسية سيتم تزويدها بهذه الأنظمة بحلول العام 2018.