×
محافظة المنطقة الشرقية

"العمل" تنهي قضية وافدتين تعرَّضتا لسوء معاملة‎ ببقيق

صورة الخبر

لماذا كان من الأخبار الأكثر قراءة وتفاعلا: "إيقاف عضو الهيئة الذي صعد حافلة طالبات"؟ هل المثير في الخبر أن الفاعل "عضو" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أم المثير أن الفعل هو دخول "رجل" حافلة "طالبات" لمناصحتهن عن السفور؟ أم المثير للقارئ هو جنس المنصوح "الإناث"؟ كلها مثيرة، لكن الأكثر إثارة هو أن جهة عمل الفاعل ترفض هذا التصرف، وقد وجهت بالتحقيق الفوري في القضية..! يتهم البعض الصحافة والصحفيين والمغردين بأنهم يستخدمون ألفاظاً "مثيرة" منها وصف فعل "عضو الهيئة" بأنه "اقتحم حافلة طالبات"، لكن ماذا يسمى دخول مكان إذا كان النظام لا يسمح لك بدخوله، أليس "اقتحاماً"! كلنا نقول: لا أحد معصوم من الخطأ، وكلٌ يتحمل نتائج أخطائه، و"غلطة الشاطر بعشرة".. ولن يُجنَب المخطئ نقداً لاذعاً على صدور صفحاتنا المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي ذات الصوت العالي وذات التأثير القوي في المشهد المحلي، وما نال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصحافة والمغردين من نقد كان بسبب تصرفات "بعض" أفرادها، وهي قطعاً تصرفات فردية مهما كثرت وتزايدت. اليوم يحق لأي شخص محاكمة الهيئة أو أحد أعضائها، بعد أن فرق المجتمع بين "الحسبة" شعيرةً وأداءً، فالكل موقنٌ بوجوبها لكن الخلاف على طريقة أدائها، بما في ذلك إدارة "الحسبة" أقصد الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي لم تعد تحاسب المخطئ من أفرادها "سراً" بل تعلن ذلك في وسائل الإعلام، فقد أعلنت تفاصيل تحقيقاتها في قضية دخول أحد أفرادها حافلة الطالبات، وأعلنت إعفاء العضو الذي تسبب بإصابة فتاة عن العمل الميداني، ونقل بعض المخطئين من مواقعهم إلى مواقع أخرى. (بين قوسين) تهديد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبتزي النساء بالتشهير، ومطالبته بتشديد العقوبات عليهم، يحسب للهيئة ولرئيسها؛ لأن المجتمع استشعر حرصهما على حماية المجتمع من المعتدين.. فالـ"هيئة" وأفرادها لحماية المجتمع من مرضاه.