ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا أمس الأول أنها علقت بعثة غير مأهولة كان مخططاً لها إلى المريخ بعد إخفاقات متكررة في إصلاح أداة حاسمة لهدف المهمة. وكان من المقرر أن يتم إطلاق البعثة إنسايت لناسا على المريخ في مارس/ آذار 2016 بهدف دراسة المريخ من الداخل، لكن الروبوت بالغ الحساسية المستخدم لقياس النشاط الزلزالي في تلك البعثة أصابه خلل وأخفقت محاولتان لإصلاحه. وقال مسؤولون من وكالة الفضاء الأمريكية إن الإصلاح المطلوب لن يكون ممكنا قبل الموعد المقرر للإطلاق. وقال جون جرونسفيلد، من إدارة بعثة العلوم في ناسا: التعرف الى الهيكل الداخلي للمريخ يشكل هدفا ذا أولوية كبيرة لعلماء الكواكب منذ عهد الفايكنج، في إشارة إلى بعثات المريخ التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي، وأضاف أن مستقبل البعثة سيتحدد خلال الأشهر المقبلة. من ناحية أخرى قد تشكل المذنبات الضخمة البعيدة خطراً على الحياة على الأرض على غرار النيازك القريبة التي تحظى بمراقبة لصيقة على ما حذر فريق من علماء الفلك. ورصدت خلال العقدين الأخيرين مئات المذنبات الضخمة في نظامنا الشمسي على ما قال هؤلاء العلماء في دراسة نشرت في مجلة استرونومي اند جيوفيزيكس التابعة لجمعية رويال اكاديمي سوساييتي. وسميت هذه المذنبات سنتوريس ويبلغ عرضها 50 إلى مئة كم وتقع على مدارات غير مستقرة وتلتقي أحياناً بكواكب ضخمة مثل المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وقال هؤلاء العلماء إن هذه المذنبات قد تغير مسارها بالكامل لتجد نفسها في النظام الشمسي الداخلي الذي يضم عطارد والزهرة والأرض والمريخ وحزام الكويكبات، تحت تأثير حقل الجاذبية لهذه الكواكب. وقد احتسب بيل نابيير من جامعة باكينغهام احتمال أن يلتقي مذنب قطره مئة كم بمدار الأرض فتبين أنه قد يحصل كل 40 إلى مئة ألف عام. ومع اقترابها من الشمس تتفكك هذه المذنبات المؤلفة من الجليد والغبار المجمع، إلى شظايا كثيرة. ويقول الباحثون إن تأثير حطامها في الأرض لا مفر منه. وشدد ديفيد آشر من مرصد ارما في ايرلندا الشمالية وهو أحد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس قد يؤدي ذلك إلى بث كمية من الغبار والدخان في الجو خصوصاً.