تضاعف المعدل الشهري للاعتداءات العنصرية ضد المسلمين والمساجد في الولايات المتحدة بنحو ثلاثة بعد هجمات باريس وسان برناردينو، وفق دراسة حديثة أعدتها جامعة ولاية كاليفورنيا. وفي كلية وايتون، وهي مدرسة انجيلية في ولاية إيلينوي، اثار ارتداء معلمة مسيحية الحجاب تضامنا مع المسلمين موجة احتجاج بين طلاب متشددين، فيما سارعت ادارة الكلية إلى تعليق عقد العمل مع المعلمة لانها قالت في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان الله الذي يعبده المسلمون هو نفس الاله الذي يصلي له المسيحيون. دراسة واظهرت الدراسة التي نشرت ارقامها صحيفة نيويورك تايمز ان المعدل الشهري لجرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفع من مستوى 12.6 حادثة بالشهر خلال السنوات الماضية الى 38 اعتداء في الشهر بعد هجمات باريس وكاليفورنيا. وتتضمن هذه الاعتداءات حوادث اطلاق نار على مسلمين، ورمي قاذورات على عدد من المساجد، ومحاولات اعتداء في الاماكن العامة على محجبات. ومن الحوادث التي تذكرها الدراسة، استنادا إلى معلومات مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي، تعرض تلميذة في الصف السادس في مدرسة في برونكس بولاية نيويورك لاعتداء من ثلاثة فتيان حاولوا نزع الحجاب عن رأسها فيما تعرضت طالبة جامعية لحادث مماثل في موقف للسيارات في سان دييغو بينما انقذ تدخل الشرطة فتاة من محاولة شاب طعنها في مرآب لغسيل السيارات في سان برناردينو التي قتل فيها 14 شخصا في المجزرة التي نفذها الاميركي المسلم سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك. ولا تغفل الدراسة الآثار السلبية لخطاب التحريض العنصري ضد المسلمين من قبل السياسيين الأميركيين والمرشحين للانتخابات الرئاسية وخصوصا دعوة دونالد ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. حملة ودفع تزايد حوادث التعرض للمحجبات في المدن الأميركية لاريسا هوكينز، مسيحية متدينة تدرس في كلية وايتون، الى اطلاق حملة تضامن مع المسلمات المحجبات وبدأت منذ الاسبوع الماضي بارتداء حجاب رمزي في الشارع والاماكن العامة وخلال مزاولة وظيفتها في المدرسة. كما وضعت صورها بالحجاب مع رسالة تدعو للتضامن مع المسلمين على حسابها في الفيسبوك. وبعد تظاهرات احتجاجية شهدها حرم المدرسة ضد حجاب المعلمة الأميركية، وهي من اصول افريقية، قررت ادارة كلية وايتون توقيفها عن التدريس بشكل مؤقت وقال بيان للمدرسة ان سلوك المعلمة لا يتفق مع القيم الدينية المسيحية التي تسعى المدرسة إلى ترسيخها في اذهان الطلاب، لكن البيان اكد التزام المدرسة بالقوانين الاميركية والدستور الذي يضمن حقوق وحريات جميع الأديان. تطرف في ولاية فرجينيا ذهب رئيس جامعة الحرية الدينية جيري فالويل أبعد من ذلك بكثير عندما حض في كلمة وجهها الى طلابه على حمل السلاح للقضاء على المسلمين الذين يغزون أميركا، على حد تعبيره.