أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله أن عشرات من المعتقلين السعوديين خارج المملكة لم تتمكن الهيئة مع عائلاتهم من الوصول إليهم، أو إيصال رسائل ذويهم أو استقبال رسائلهم منذ أكثر من 6 أشهر، مشدداً على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إنهاء معاناتهم وإعادتهم للمملكة. جاء ذلك خلال استقباله البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر موريير والوفد المرافق له أمس (الثلثاء) في مكتبه بالهيئة، الذي أكد بدوره أن البعثة تعمل على بحث جميع الحلول الممكنة مع الأطراف المعنية بالمنطقة. وقال الأمير فيصل بن عبدالله خلال حديثه: «إننا نعلم المعوقات في هذا المسار، ونقدر العمل القائم لتجاوزها، لكن هذا لا يمنع من إجراء مزيد من الحوارات والاجتماعات والضغط مع دول المنطقة لحل الإشكالات الموجودة في ما يتعلق بقضايا المعتقلين». ولفت إلى أن الجهود الحالية تحتاج إلى مزيد من الحلول العملية من خلال طرق جميع الأبواب، للوصول إلى نتائج ملموسة سواءً في تبادل المعتقلين مع دول المنطقة، أم على الأقل تعزيز الشفافية حول مواقع السجناء والإجراءات الرسمية لهم، وضمان تلقيهم المعاملة القانونية والإنسانية المكفولة لهم وفق القوانين الدولية المرتبطة بهذا الشأن. وأشاد بالجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في المنطقة، مطالباً بمزيد من العمل والضغط المتواصل، الذي يخدم قضية تبادل السجناء بين دول المنطقة.