أكد سياسيون لبنانيون أن اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله، سمير القنطار، لن يؤدي إلى فتح جبهة حرب مع اسرائيل. جاء ذلك غداة قصف المبنى الذي كان يقيم فيه القنطار بمدينة جرمانا في ريف دمشق. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد هشام جابر "ما حصل ليس تغييراً في قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله، واغتيال القنطار تم بعملية استخباراتية دقيقة"، لافتا إلى أن كل المعلومات تشير حتى الآن إلى أن العملية تمت بواسطة طائرة وليس بصواريخ أرض- أرض. من جهته، أكد مدير مؤسسة "الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي، أنه لا تغيير لقواعد الاشتباك، لأن إسرائيل لم توقف أصلاً الاغتيالات، "بل هي تنتظر الفرص لاقتناص أهدافها، وشاهدنا ذلك قبل أشهر باغتيال جهاد مغنية، وكان يعتقد يومها أن القنطار كان في الموكب نفسه". وأشار قهوجي إلى أن الاستهداف حصل داخل الأراضي السورية، وهذا ما يجعل خيارات حزب الله معقدة في الرد، متساءلا ما إذا كان بإمكان الحزب أن يرد من داخل الأراضي السورية. وتابع "لا أعتقد أن من مصلحة حزب الله التصعيد، وإسرائيل انتهزت فرصة انشغاله في الحرب إلى جانب النظام في سورية، التي يبدو أن خروجه منها لن يكون قريباً".