بينما تراجع لجنة خاصة شكلها جون برينان، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، مصير «أكبر الجاسوسات» التي ستشرف على العمليات السرية للوكالة، بما فيها هجمات «درون» (طائرات من دون طيار)، قالت مصادر إخبارية في واشنطن إن أسهمها ارتفعت مؤخرا، وإن أعضاء في لجنة الاستخبارات في الكونغرس يؤيدون تعيينها للمنصب، على الرغم من أن آخرين يعارضون ذلك.وأمس، قال بريستون غولسون الناطق باسم «سي آي إيه» لتلفزيون «سي إن إن» إن المرأة «واحدة من بين أبرز الضباط الحاليين، وأكثرهم احتراما». وأكد أنها مرشحة قوية للمنصب.وكانت مصادر أميركية قالت إن برينان سيعين أول امرأة لإدارة عمليات التجسس، على الرغم من ارتباطها بحرق فيديوهات تعذيب المتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وقالت المصادر إن انتقادات من أعضاء في لجنة الاستخبارات بالكونغرس تعرقل تعيين المرأة التي ستشرف على عمليات «درون» (طائرة من دون طيار).ورفضت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نشرت الخبر لأول مرة، إعلان اسم المرأة، وأيضا صحف أميركية أخرى، وتلفزيون «سي إن إن»، الذي نقل تعليق المتحدث باسم «سي آي إيه».وقال مسؤول كبير سابق في «سي آي إيه» (طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته السابقة أو اسم المرأة): «هذه امرأة ذكية، ومتمرسة، ويمكن أن تكون مثالا لتطور المرأة وقدرتها على إدارة أكثر العمليات حساسية وسرية». وأضاف: «لكن سجلها يشمل اشتراكها في برنامج التعذيب لعدة سنوات في البداية».وقالت مصادر أميركية إن المرأة كانت نائبة هوزي ريدريغويز، مدير العمليات السرية، وهو ثاني المناصب أهمية، بعد منصب المدير العام. وأشرفا على برنامج التحقيق مع المتهمين بالإرهاب. وفي وقت لاحق، أمر ريدريغويز بتدمير مئات من شرائط الفيديو التي كانت سجلت التحقيقات.وكان أغلب هذه الفيديوهات من سجن سري أسسته «سي آي إيه» في تايلاند، بعد هجمات 11 سبتمبر. وفي السنة الماضية، شرح ريدريغويز برنامج التحقيق في كتابه «إجراءات قاسية.. كيف حمت عمليات (سي آي إيه) المتشددة الشعب الأميركي من الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر».وفي الوقت ذاته، نشرت لجنة الاستخبارات في الكونغرس تقريرا من 6 آلاف صفحة عن برنامج التعذيب، فيه اتهامات للمسؤولين في «سي آي إيه» بالتعذيب، وأيضا بالمبالغة في تصوير فوائد ذلك التعذيب. وفيه إشارة إلى دور المرأة التي يريد أن يختارها برينان لإدارة برنامج التجسس وعمليات «درون».