أيام قليلة وينقضي عام وندخل في تفاصيل عام جديد، وفي عام 2015 مرت المملكة بظروف كثيرة خسرت خلالها كثيراً من أبنائها الجنود المرابطين على الحدود، أو ذهبوا ضحية الإرهاب الذي عصف بنا، خلال السنوات الماضية نظراً لحالة التطرف، التي أدخلنا فيها البعض من أبواب لم نتوقعها ذات يوم. المملكة اليوم، وهي على أبواب السنة الجديدة، تدخل بحزمة من القرارات التي تصب جميعها لصالح الوطن، والمواطن ومنها القرار الذي اجتمع من أجله الوزراء في ورشة مغلقة لمناقشة المملكة في 2020 كيف ستكون والانتقال إلى مصاف الدول العالمية في الصناعات، ولا تكون مجرد دولة مستهلكة بل مصدرة بسبب تلك الخيرات، التي تملكها وتستطيع من خلال القيادات الشابة المتمثلة في ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن تتقدم بروح شبابية. كما يأتي قرار المملكة في إنشاء التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ليضع حداً نهائياً للعنف، الذي مارسته الحركات التطرفية والمتشددة، والخارجة عن القانون من تدميرٍ لعقول الشباب وجرهم إلى حروب داخلية وخارجية باسم الدين الإسلامي والدين براء من سلوكياتهم وتصرفاتهم، التي أزهقوا من خلالها أرواح الجنود والمواطنين الأبرياء بما فعلوه وارتكبوه. إن المملكة وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تخطو بشكل سريع لتقود دول العالم الإسلامي من خلال اقتصادات مشتركة تتم بمعاهدات داخلية وخارجية، وقد استطاع أن يجعل الرياض مزاراً لجميع دول العالم لصناعة القرار والقيادة الإسلامية. كما استطاع من خلال القيادات الشابة المتمثلة في المحمدين (ولي العهد، وولي وولي العهد) أن يجعلوا الرياض خلية عمل من خلال الورش وسرعة القرارات، التي يتم اتخاذها لصالح المواطن. وها نحن اليوم على أعتاب ميزانية ستعلن خلال الأيام المقبلة، تحمل بوادر الخير للمواطن والوطن.