×
محافظة المنطقة الشرقية

الملك في الشورى: المملكة شهدت منذ تأسيسها لحمة وطنية شهد بها الجميع

صورة الخبر

الإرهاب ليس له دين أو وطن أو جنسية وليد لحركات متطرفة مسرح عملياتها كل أجزاء الكرة الأرضية تنشأ عندما ينقاد افراد لقائد اجرام منظم يبحث عمن قد توغل الإحباط داخلهم، ويودون التخلص من ذاتهم ليستغل إحباطهم وكراهيتهم وحقدهم الاجتماعي، معتمدا على فصلهم عن انفسهم وسلخهم عن هويتهم الذاتية وشحنهم بالعواطف المتفجرة وتشجيع نزعاتهم واتجاهاتهم بطقوس درامية وملابس وشعارات واسماء حركية. تحطم توازنهم النفسي, وتملأ عقولهم ونفوسهم بالوهم, وتعزز قناعتهم بقدسية قضيته وهناك ما بين 800 الف إلى مليون شخص تقريبًا يموتون كل عام عن طريق الانتحار كنهاية حتمية لمراحل الاحباط القاتل، مما يجعله عاشر الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. - وبصرف النظر عن أي ذريعة او تبرير، فإن الإرهاب وقتل النفس لا مبرر له، وتحت كل الظروف وبغض النظر عن كل الدوافع المزعومة، يجب أن يُدان دون تحفظ. وانطلاقا من التوصية الثامنة لإعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الرياض 25 28/12/1425ه المتضمنة (ينبغي دعم جهود الإصلاح الوطني المبذولة من قبل البلدان بهدف توسيع المشاركة السياسية والتعددية، وتحقيق التنمية المستدامة، والتوصل إلى توازن اجتماعي وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني بغية التصدي للظروف التي تعزز العنف والتطرف) واشارة لتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة (الدورة 64) المتضمنة اعتراف الحكومات بالطابع الفريد للقيم والمبادئ التعاونية، وبأهمية التعاونيات علنا بالإسهام الخاص الذي تقدمه، كما ونوعا، للاقتصاد الوطني وللمجتمع، بوصفها رابطات ومؤسسات، يستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم فعلا، فيما يساهمون في النهوض بمجتمعهم وأمنهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. من قبيل الحد من الفقر، والبطالة وتشجيع الاندماج الاجتماعي والتسليم، باعتماد التعاونيات حبل النجاة لتوازن المجتمع، فقد اطلق مجلس الجمعيات التعاونية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية حزمة من المبادرات التعاونية التي تستهدف توفير السلع الاستهلاكية الاساسية وضبط اسعارها وتعزيز قدرة الافراد على تحسين دخولهم لمقابلة الاحتياجات الاساسية، والخدمات الاجتماعية (محسنات الحياة) بالأحياء العشوائية والمناطق القديمة في المدن والقرى المفتقدة الخدمات والبناء الاساسية اللازمة للرفاهة الاجتماعية، وفقاً لمقتضيات المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لكيلا تكون منابت خصبة لزراعة واحتضان الافكار والسلوكيات المتطرفة وما يرتبط بها وينتج عنها من مخاطر فكرية واخلاقية تهدد بناء الاسرة واستقرار المجتمع. وتأتي انطلاقة العمل التعاوني تلبية لتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتفعيل دور الجمعيات التعاونية على مستوى الاحياء السكنية ودعم مجلس الجمعيات بمبلغ 200 مليون ريال لتأسيس عدد من الجمعيات الجديدة ودعم القائم منها، ومباركة وزير الشؤون البلدية للصيغة المشتركة لآلية التعاون بين مجلس الجمعيات والامانات والبلديات يقوم المجلس بموجبها ومن خلال الجمعيات بالمناطق بإنشاء وادارة وتشغيل مراكز لخدمات الأحياء وتقديم العديد من الخدمات الاجتماعية للسكان في مقدمتها توفير السلع الاستهلاكية بأسعار ميسرة وانشاء الحضانات ورياض الاطفال ومكتبات الاحياء ومراكز خدمات الصيانة المنزلية وقاعات الضيافة والاحتفالات وخدمات النقل المدرسي والاسري وخدمات الاسر المنتجة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم برامج تعاونية لسكان الاحياء وتوحيد جهودهم لرفع مستوى صحة البيئة بالحي والمساهمة في الفعاليات الاجتماعية والاعياد والمناسبات الوطنية، على اعتبار أن سكان الحي شركاء في المسؤولية والخدمة الاجتماعية العامة عبر جهد تعاوني يضيف مجالات جديدا للتوظيف مع اعطاء أولوية التوظيف لتشغيل وادارة المشاريع لأبناء الأحياء. * أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية