جنيف، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن جوزيف بلاتر اليوم أنه سيطعن أمام محكمة التحكيم الرياضي والعدالة السويسرية ضد قرار لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقافه لمدة ثمانية أعوام. وخلال مؤتمر صحفي قال بلاتر أنا أشعر بالخجل إزاء مسار الأمور وعدم أخذ لجنة الأخلاقيات بالدلائل التي قدمها لكي يبرر أن المبلغ الذي دفعه في فبراير/شباط 2011 لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق (يويفا) ميشيل بلاتيني- الصادر بحقه نفس العقوبة- كان لدين على الفيفا للأخير. وتحدى بلاتر لجنة أخلاقيات الفيفا، حيث أكد أنه رغم إيقافه لا يزال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن عزله عن مهام منصبه أمر ينوط فقط بالجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة. وأضاف أنا مواطن سويسري، والتشريعات السويسرية تقول إن إيقاف شخص لثمانية أعوام يجب أن يتم حال ارتكاب خطأ فادح جدا، مبينا أنه سيقدم طعنه ضد قرار الإيقاف بشكل فوري. وأعرب بلاتر عن حزنه إزاء قرار الإيقاف ولكنه كرر مرارا أن لجنة الأخلاقيات تصرفت بطرية غير عادلة ضده، مؤكدا أنه سيحارب من أجل قضيته حتى النهاية سأصارع من أجل استعادة حقوقي.. ولكي أتمكن من رئاسة الفيفا في 26 فبراير المقبل. كما قال أنا شخص محارب، وسأحارب من أجلي ومن أجل الفيفا.. وآمل أن يفعل بلاتيني الأمر نفسه. وأوضح أن المبلغ الذي دفعه لبلاتيني تم بناء على اتفاق شفهي أبرم عام 1998 وبعده تم دفع جزء منه فقط دون الباقي، مبينا أن لجنة الأخلاقيات تنفي وجود هذا الاتفاق الذي تم تأكيده بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل لجنتين تنفيذيتين باليويفا. وعند سؤاله حول إمكانية ممارسة الولايات المتحدة لضغط على لجنة الأخلاقيات، رد بلاتر لا أدري تحديدا إذا كانوا لا يرغبون في أن يكون بلاتيني رئيسا أو أنهم يرغبون في إخراج هذا الرئيس غير المريح من الفيفا. وحول الفضائح التي طالت اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، يرى بلاتر أنها حوادث منعزلة. وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة لفيفا قد قررت في وقت سابق اليوم إيقاف بلاتيني وبلاتر لمدة ثمانية أعوام عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم أو إداري أو رياضي أو أي نوع من الأنشطة. كما سيتعين على بلاتر دفع غرامة مالية قدرها 50 ألف فرانك سويسري (حوالي 46 ألف يورو)، بينما سيدفع بلاتيني 80 ألف فرانك (نحو 74 ألف يورو). (إفي)