×
محافظة جازان

5 فرق إطفاء تسيطر على حريق بمصنع مياه بطريق "جيزان- أبو عريش"

صورة الخبر

قال المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، إن وزارته تسعى إلى إعداد دراسة لتقييم وضع المياه الجوفية في منطقة الربع الخالي، وأضاف "لدينا دراسة قائمة حاليا لتقييم المياه الجوفية في الربع الخالي، تقوم بها شركة متخصصة، وخلال سنة من الآن ستكون الدراسة جاهزة، وأشار إلى أنه يصعب الحديث عن كميات المياه المتوافرة؛ لأنها مختلفة الأعماق والملوحة. وأكد أن هذه الدراسة غير مشروع جلب المياه من تكوين (الوجيد) الصخري بالربع الخالي، وأوضح الوزير في تصريحات للصحفيين عقب افتتاح مشروع أطلس للطاقة المتجددة أمس في الرياض، أن هذه الدراسات ستسهم في تقديم معلومات مفصلة عن كيفية الاستفادة من الثروة المائية المتوافرة في المنطقة. وبين أن كميات المياه الموجودة في المنطقة تقع على مستويات مختلفة من الأعماق والملوحة. وافتتح حفل تدشين "أطلس الطاقة المتجددة" بكلمة من الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، قال فيها إن الاحتفاء بإطلاق الأطلس المتكامل لمصادر الطاقة المتجددة للسعودية، هذا الجهد الذي يأتي في نطاق المشاريع التي تنفذها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبناء قطاع تنموي مستدام، من خلال إدراج مصادر الطاقة الذرية والمتجددة ضمن منظومة الطاقة الوطنية وتأسيس البنية التحتية التي تمكن السعودية من نقل المعرفة وتوطين التقنية وإيجاد بيئة استثمارية تنافسية في السعودية. وأضاف أن بناء قطاع اقتصادي متكامل للطاقة المتجددة يتطلب إجراء دراسات متعمقة، وامتلاك مستوى عال من المعرفة التقنية، وضخ استثمارات ضخمة، ولهذا فإن وجود مصدر متاح يقوم بتزويد المهتمين بالمعلومات الكافية كفيلٌ بأن يمكّن من تجاوز المرحلة الأولى للاستثمار بيسر وسهولة. وذكر أن قياس مصادر الطاقة المتجددة هو موضوعٌ مهم وضروري جدا، خصوصا عندما تستهدف السعودية برنامجا طويل الأمد، حيث تترتب على ذلك ضرورة تحديد الاحتياجات الأولية، ومن أهمها استيعاب وفهم طبيعة الموارد المتجددة التي نملكها، ومعرفة مستوى جودة الإشعاع الشمسي في السعودية التي حبانا الله بها؛ لنتمكن من تطويعها كمدخل لمشاريع محطات شمسية كبيرة لإنتاج الكهرباء والأطل،س وما يحويه من معلومات تفصيلية يلعب دورا مفصليا في تحديد جدوى وربحية هذه المشاريع. وضرب مثلا بتغير مستوى الإسقاط الشمسي بمقدار 10 في المائة فقط، يؤثر في كمية الطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية، فإذا كانت السعة المركبة لهذه المحطة هي ألف ميجاواط، فإن ذلك سيؤدي إلى تغير في إنتاج الطاقة بكمية تصل إلى 174 ألف ميجاواط ساعة، بما قيمته 20 مليون ريال (إذا احتسب سعر بيع الطاقة المنتجة 12 هللة للكيلو واط ساعة مثلا) والحال نفسه ينطبق على طاقة الرياح والطاقة الجيوحرارية والطاقة الممكن إنتاجها من النفايات. وقال إن مشروع الأطلس ثمرة تعاون مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة مع العديد من الجهات المحلية والخبرات الدولية المهتمة والمعنية باستخدامات الطاقة المتجددة في السعودية، ونحن إذ نشيد بمساهمات هذه الجهات كلها، فإننا نخص بالذكر وزارة المياه والكهرباء ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجامعات والكليات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة السعودية للكهرباء والشركة السعودية لنقل الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والهيئة الملكية للجبيل وينبع، إضافة إلى الهيئة العامة للمساحة ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات والعديد من الخبرات الدولية التي ساهمت في تنفيذ المشروع. وتابع: "مشروع الأطلس يتكون من أربعة عناصر رئيسة تترابط مع بعضها البعض لتوفير الإطار التقني والمعلومات الدقيقة المساندة لتطوير شبكة موثوقة مستدامة لإنتاج الطاقة المتجددة: العنصر الأول منها هو: إنشاء وتركيب 74 محطة قياس لقياس جميع تفاصيل الإسقاط الشمسي، بما في ذلك الإسقاط الشمسي المباشر والمنتشر والكلي ومعلومات مهمة عن الطقس مثل الحرارة والرطوبة، وتم إنشاء هذه المحطات في مواقع درست بدقة لتكون الأمثل والأدق في توفير معلومات مصادر الطاقة المتجددة". وتقوم هذه المحطات بقياس جميع المعلومات وإرسالها عن طريق شبكات الاتصال اللاسلكي والأقمار الصناعية إلى مركز المعلومات في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. وثاني العناصر الأربعة: تدقيق البيانات، والتحقق من جودتها وتتابعها حسب أفضل الممارسات العالمية لمعالجة البيانات، ويتم ذلك في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة من خلال كوادر سعودية تم بناء خبراتها مع شركائنا الدوليين. أما العنصر الثالث فهو بناء وتطوير بوابة إلكترونية تحتوي على معلومات مصادر الطاقة المتجددة المدققة والموثقة، يتم من خلالها تقديم المعلومات لجميع الفئات المستفيدة بشكل عملي وسهل، وتحتوي هذه البوابة أيضا على جميع المعلومات الأخرى المساندة، مثل توزيع خطوط الشبكة الكهربائية، وشبكة الطرق، وتوزيع السكان وغيرها. بينما العنصر الرابع والأخير تأسيس برنامج بحثي لتكامل القياسات الأرضية مع بيانات ومعلومات الأقمار الصناعية التي تغطي جميع مناطق السعودية (بغطاء أرضي يصل إلى دقة مساحية بحدود نصف كيلومتر مربع (كم 2)، وتتابع زمني يصل إلى ربع الساعة) من خلال نمذجة علمية دقيقة تأخذ في الاعتبار جميع المتغيرات الجوية من غيوم وعوالق وأتربة ورطوبة لتوفير خرائط دقيقة للإسقاط الشمسي وسرعة الرياح، تصل دقتها إلى خمسة ملايين نقطة موزعة بالتساوي على خريطة السعودية. ويرى أن جميع هذه العناصر الأربعة تعمل في تناغم في إطار موحد؛ لتمكن الفريق المتخصص في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة من تقديم وتوفير التقارير والدعم الفني المناسب لجميع فئات المستفيدين، وذلك من خلال برنامج مستدام لقياس ومراقبة مصادر الطاقة المتجددة في السعودية. وأوضح أن المستفيدين من الأطلس متعددون: منهم المستثمرون، ومطورو المشاريع، والبنوك، والمصنعون، ومطورو التقنية، وكذلك الباحثون في هذا المجال. وذكر أن الاستفادة من الأطلس تتخذ أشكالا عديدة: فالدراسات الاقتصادية والتخطيط الفني لمحطات توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة المتجددة تستفيد من المعرفة الدقيقة لكمية الطاقة المتجددة المجمعة على فترات محددة تراوح ما بين الدقائق العشر إلى عدة سنوات، كما يساند الأطلس بشكل مفصلي جهود التنبؤ، وتوفير بيانات مصادر الطاقة المتجددة لمنتجي الطاقة، ليساهم في موثوقية إنتاج الكهرباء وتحلية المياه؛ لتكون مصدرا مستداما موثوقا يوفر معلومات قيمة عن العوامل الجوية والإسقاط الشمسي، مما يساهم في تحسين عمليات التشغيل والصيانة للمحطات، تشكل المعلومات التي يوفرها الأطلس مرجعية للبنوك ومؤسسات التمويل؛ للحصول على مصادر ذات مرجعية موثوقة لمصادر للطاقة المتجددة، كما يعتبر الأطلس بمثابة بنك من المعلومات يستفيد منه المصنعون للتقنيات لتطوير أفضل تصاميم التقنيات في استخدام وتجميع الطاقات المتجددة، وأخيرا سيشكل الأطلس مصدرا رئيسا لقواعد البيانات للباحثين المهتمين في تطوير التقنيات الموجودة، إضافة إلى تطوير تقنيات جديدة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، كما يشكل الأطلس إطارا مهما لتطوير تقنيات جديدة للقياس الدقيق لدرجة الغبار والعوالق في الأجواء. وأضاف أن المدينة من خلال هذا المشروع تأكد التزامها كجهة معنية بإدارة ملف الطاقة الذرية والمتجددة، وذلك بالعمل الجاد لتدعيم استخدامات الطاقات المستدامة في مجال توليد الطاقة والمياه المحلاة، والتطبيقات الصناعية وفي المجالات الطبية والزراعية والتعدينية، حيث تسعى المدينة إلى الإسهام في تنويع مصادر الدخل، وإيجاد مصادر جديدة للطاقة، والاستفادة من العلوم والبحوث والتقنيات الحديثة ذات الصلة بالطاقة المتجددة والذرية للأغراض السلمية، والاهتمام بنشاطات البحث والتطوير العلمي، وتوطين التقنية في مجالات الطاقة المستدامة، إضافة إلى بناء قاعدة علمية تقنية وطنية متميزة، الأمر الذي سيساهم- إن شاء الله- في تباطؤ معدلات النمو العالية في استخدام الموارد الهيدروكربونية، ويشكل ضمانا إضافيا لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل، ويوفر في الوقت ذاته الثروة الهيدروكربونية للأجيال القادمة. من جهته، أوضح الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في كلمته، أن مشروع "أطلس" يعتبر أحد أبرز الإنجازات التي حققتها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بتعاون الشركاء المحليين والدوليين، ويعتبر هذا المشروع الوطني الكبير الذي هو ثمرة للتعاون البناء بين كل الأطراف المهتمة والمعنية بتعزيز استخدامات الطاقة المتجددة في السعودية، محفزا وداعما أساسيا للمستثمرين ليتمكنوا من دخول سوق الطاقة المتجددة، لما يوفره الأطلس من معلومات دقيقة وموثوقة عن مستويات مصادر الطاقة المتجددة لجميع أنحاء السعودية، وتحديدا في المواقع المزمع إنشاء منظومات تحويل الطاقة المتجددة فيها.