الأحساء 05 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 16 ديسمبر 2015 م واس نظمت دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس ، ندوة علمية عن المؤرخ " حسين بن أبي بكر بن غنام " ، ضمن سلسلة برنامجها التوثيقي ( من أعلام المملكة العربية السعودية ) ، وذلك في فندق الانتركونتنتال بمحافظة الأحساء . وأكد معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري المكلف في كلمته ، أن برنامج " من أعلام المملكة العربية الذي شرعت بتنفيذه الدارة ، يحظى بتأييد ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وفاء منه وتقديراً لرجال أسهموا في تأسيس وتطوير وحماية هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية ، مشيراً إلى تطلع الدارة إلى تنفيذ مشروع علمي يحفظ تاريخ الأحساء وتراثها الذي يستحق ذلك وأكثر لغزارته وتنوعه . من جانبه ، أعرب المهندس خليفة بن عبدالرحمن الغنام في كلمته ، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ، الذي يولي اهتماماً كبيراً ورعاية للعلم والعلماء ، لرفع راية العلم والمعرفة ، وما تقوم به الدارة بالاحتفاء العلمي وإبراز الأعلام الذين قدموا نماذج مخلصة في إسهاماتهم الوطنية . وتخلل فعاليات الندوة التي حظيت بحضور وحفاوة علمية واجتماعية ، معرضاً مصاحباً عن المؤرخ حسين بن غنام . واستهلت الجلسة العلمية للندوة ، التي أدراها مدير التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ، بمشاركة ثلاثة باحثين ، لجوانب من حياة ابن غنام وإنجازاته العلمية الوطنية ، تطرق فيها الدكتور عبدالعزيز بن صالح الشبل في ورقته " ابن غنام مؤرخاً " عن ركائز منهجه ـ رحمه الله ـ في الرصد والتأريخ للأحداث والوقائع العسكرية للدولة السعودية حتى أصبح بذلك المؤرخ الأول والأهم لتأسيس الدولة . فيما استعرض الدكتور إبراهيم بن صالح التّنم ؛ في ورقته العلمية " ابن غنام وأثره في نشر العقيدة الصحيحة " محطات من حياة المؤرخ الجليل حسين بن غنام ، من أهمها انتقاله إلى الدرعية حيث أحب الدعوة السلفية وارتبط بها قلباً وقلماً وعقلاً ، ودرس على يد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكان في شعره ونثره مؤيداً لخطواتها ومحارباً للفرق الضالة وخصوم الدعوة ، فألف كتاب ( العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين ) الذي ظهرت فيه معالم رئيسة من منهجه في نشر الدعوة الإصلاحية ، ومنها وجوب العودة في كل أمر متنازع فيه إلى القرآن الكريم والسنة النبوية ، ووجوب طاعة ولاة الأمر، كما شرح في كتابه أصول العقائد ، كالتوحيد والإيمان والإحسان فكان خير مساند في نشر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب . وفي ورقته التي عنونها بـ" ابن غنام أديباً " تناول الدكتور خالد الحليبي السمات الفنية لشعر ابن غنام ونثره ، داعياً إلى مواصلة البحث عن بقية كتابه "روضة الأفكار والأفهام "، إضافة إلى إصدار ديوان تجمع قصائده المتوفرة ، لما يتميز شعره من الفصاحة ، والذي جعله مصدراً معلوماتياً في نجد . // يتبع // 18:24 ت م تغريد