قالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إن الزيارة التي رافقت فيها رئيس الحكومة مهدي جمعة الى بعض الدول الخليجية كانت ناجحة مؤكدة رضاها لعودة العمل بين السياسي والاقتصادي خلال الزيارات الرسمية للمسؤولين التونسيين.. إلا أنها لاحظت أن المحاصصة الحزبية التي اعتمدتها حكومات الترويكا في سنوات الثورة في اسنادها للمناصب الدبلوماسية (سفراء وقناصل) قد اثرت سلبا على العمل الدبلوماسي لافتقاد هؤلاء للكفاءة والمهنية حيث انخفض الأداء الى أدنى مستوياته مما يستوجب حاليا مراجعة تلك التعيينات التي شكلت عائقا أمام الاستثمار وحالت دون تطوره خاصة في منطقة الخليج.. وأكدت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن المستثمرين الخليجيين ومنهم من هم من أكبر المستثمرين في العالم قد عبروا عن استعدادهم لتعزيز وجودهم في تونس في المرحلة المقبلة.. وأن كل المؤشرات تشير الى رغبة حقيقية في عودة الاستثمارات الخليجية الى تونس ولكن بشرط ان يتم تقديم مخططات مشاريع واضحة وقد تركز الاهتمام على عدة قطاعات منها ما يتعلق بالصناعي في جانبيه الزراعي وتحويل المنتجات الزراعية من جهة ومكونات صناعة الطائرات والسيارات من جهة ثانية كما يتعلق الأمر بقطاع الخدمات كالسياحة والسياحة الاستشفائية والمناطق الحرة والتشغيل الطلب الكبير على الكفاءات والخبرات التونسية في كل اصناف المهن.. وسبق لرئيسة منظمة الأعراف أن قالت إن الحكومة التونسية ورجال الاعمال والخبراء الاقتصاديين التونسيين مطالبون بإعداد الدراسات والخطط وحصر المشاريع والقطاعات لإزالة الصعوبات التي حالت في السابق دون توسيع الاستثمارات الخليجية في تونس وتوضيح القطاعات الواعدة التي تستقطب اهتمام المستثمر الخليجي.. وقالت بوشماوي إن الفترة القادمة ستشهد اعداد دراسة وحصر المشاريع والقطاعات التي تهم المستثمرين الخليجيين وذلك بعد حصول ممثليهم على تطمينات بخصوص الاستقرار السياسي والاقتصادي في تونس ومستقبل استثماراتهم.