لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا من المقرر أن تدخل الهدنة التي أعلنها الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي حيز التنفيذ مساء اليوم عشية بدء محدثات السلام في سويسرا بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، وسط تأكيد الحكومة أن الذهاب إلى محادثات السلام هو بغرض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، التي اكد رئيسها خالد بحاح الحرص على إيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين في مختلف المحافظات، والسعي إلى السلام وتفادي المزيد من القتل والدمار والترحيب بأي مشاورات جادة تضمن تنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن. وقال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي لـالبيان إن الهدف من المباحثات هو تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقبل توجهه إلى سويسرا على رأس وفد الحكومة الشرعية أوضح المخلافي ان: الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع ابتداء من 15 ديسمبر، تزامنا مع انطلاق مشاورات جنيف، على أن تجدد حال التزم بها الطرف الآخر. وأكد ان الحكومة الشرعية تعمل بكل ما باستطاعتها لوقف معاناة اليمنيين وأنها ذاهبة إلى جنيف من اجل السلام في حين لم يظهر من الانقلابيين اي اجراء الأرض يؤكد صدق نواياهم. وذكر المخلافي باستمرار حصار عشرات الآلاف من المدنيين في تعز وقصف الأحياء السكنية ومنع دخول الأدوية ما يهدد حياة المرضى والمصابين، اضافة إلى منع دخول المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي. نفي الوثيقة من جهته نفى مسؤول حكومي رفيع صحة الوثيقة المزعومة لصيغة اتفاق نهائي وزعها الانقلابيون، وأكد لـالبيان انه لا صحة على الإطلاق لوجود مثل هذه الوثيقة ولم يطرح مثل هذا الأمر وأن المباحثات في جنيف ستركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي فقط. وفي الدوحة اكد بحاح حرص الحكومة على إيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين في مختلف المحافظات، وسعيها الحثيث إلى السلام وتفادي المزيد من القتل والدمار وترحب بأي مشاورات جادة تضمن تنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن. جلسة مباحثات وخلال جلسة مباحثات يمنية قطرية برئاسة نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وناقشت الجلسة تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية على الساحة اليمنية والتحضيرات الجارية لمشاورات جنيف2 المزمع انعقادها في الـ15 ديسمبر الجاري. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان بحاح ثمن المواقف الأخوية لدولة قطر من خلال مشاركتها مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بهدف استعادة السلطة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار بعد الحرب الهمجية التي شنتها الميليشيا الانقلابية على المدنيين في مختلف محافظات الجمهورية. وحدة اليمن من جانبه اكد أمير قطر حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة اليمن.. مجددا التأكيد على وقوف قطر إلى جانب اليمن وتقديم الدعم للحكومة الشرعية ومساندة الشعب اليمني لتجاوز الظروف العصيبة التي يمر بها حاليا بفعل الحرب الدائرة في البلاد. كما جدد دعمها المستمر لليمن فيما يخص الإغاثة وإعادة الإعمار والتنمية. تطلعات الشعب وإثر ذلك وخلال لقاء رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله ناصر بن خليفة آل ثاني، قال اننا دوماً نقف مع كافة الخطوات الهادفة لتحقيق تطلعات ابناء شعبنا اليمني والمرتكزة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار 2216 وإنهاء عمليات الانقلاب التي قامت بها الميليشيا الانقلابية وعودة مؤسسات الدولة. مناقشات وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح امس إلى الدوحة في زيارة رسمية، وقال: إن الزيارة تأتي لبحث مستجدات الوضع الراهن في اليمن ومناقشة أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، ومناقشة عدد من الملفات المتعلقة بدعم الإغاثة وملف الإعمار والتنمية، وكذا الجانب الصحي والإعلامي وغيرها من المجالات المشتركة وأوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل الظروف التي تشهدها بلادنا خصوصا بعد انقلاب الميليشيات المسلحة على شرعية الدولة وشنهم حرباً همجية على عدد مناطق اليمن.