×
محافظة المنطقة الشرقية

أول مسلسل خليجي يناقش مشكلات المعلمات

صورة الخبر

سجلت الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية «تذبذباً» خلال العامين الماضيين. ففيما شهدت بعض مؤشراتها ارتفاعاً انخفضت أخرى. وتصدرت محافظات الأحساء وحفر الباطن والجبيل (على التوالي) في نسب حوادث الوفيات والإصابات البليغة الناجمة عن الحوادث. وعرضت لجنة السلامة المرورية في الشرقية الإحصاءات خلال اجتماع عقدته أمس، برئاسة أمير المنطقة رئيس لجنة السلامة المرورية فيها سعود ابن نايف، بحضور مديري الأجهزة الحكومية والأمنية وخبراء. وأوضح الأمين العام للجنة المهندس سلطان الزهراني، أن «المؤشر الرئيس لقياس تأثير الجهود المبذولة من جميع القطاعات بالنسبة إلى أعداد الحوادث المرورية الجسيمة، يكشف عن انخفاض في 1434هـ، مقارنة بالعام السابق له، إذ حدث انخفاض في عدد المتوفين بنسبة 6.3 في المئة، وأيضاً في عدد المصابين بنسبة 8.7 في المئة». بيد أن مقارنة الإحصاءات في العام الحالي بالماضي، تكشف عن «ارتفاع في عدد الحوادث الجسيمة بنسبة 0.4 في المئة عن العام الماضي، وارتفاع في عدد المتوفين بنسبة سبعة في المئة، وانخفاض في عدد الإصابات الجسيمة بنسبة 2.4 في المئة»، لافتاً إلى أن أحد أسباب الارتفاع هو «الحوادث الجسيمة التي تحدث خارج المدن وعلى الطرق السريعة». وقال الزهراني: «إن أهم أسباب ارتفاع الحوادث خارج المدن عدم وجود التغطية في بعض الطرق وقلة الضبط المروري والبطء في سرعة الإنقاذ». وحول الإصابات الخطرة، أوضح أن «غالبيتها تحدث داخل المدن، إذ لوحظ انخفاض إجمالي عدد حوادث الإصابات بنسبة 1.6 في المئة عن العام الماضي، وانخفاض في عدد المصابين بنسبة 2.4 في المئة عن العام الماضي». وكشفت لجنة السلامة أن «توزيع حوادث الوفيات والإصابات البليغة بحسب المحافظات، كشفت أن أعلى نسبة في الأحساء، تليها حفر الباطن، ثم الجبيل، وبالنسبة للحوادث على الطرق السريعة، فإن عدد حوادث الوفيات على الطرق خارج المدن ارتفعت خلال 1435هـ، مقارنة بـ 1434هـ، إذ بلغت 68 في المئة، مع انخفاض عدد حوادث الوفيات داخل المدن بنسبة 31 في المئة». وعن الضبط المروري ورصد المخالفات، أكدت اللجنة «ارتفاع نسبة الضبط من المرور وأمن الطرق والدوريات الأمنية، إذ قامت إدارة المرور بتنفيذ حملات ضبط مرورية مكثفة في جميع المحافظات». وتطرق الاجتماع إلى مشروع دراسة حركة الشاحنات على الطرق الرئيسة في المنطقة، الذي يهدف إلى «رفع مستوى سلامة وتنظيم حركة الشاحنات، وإعداد خطة تنفيذية إستراتيجية لفترة تراوح بين 10 و30 عاماً، لتنظيم حركة الشاحنات على الطرق الرئيسة في المنطقة». وأكد الزهراني أنه تم «الانتهاء من إعداد الخطة الخاصة بها. وتتكون من 552 مهمة، منها 56 مهمة تخص المنطقة، والأخرى على المستوى الوطني، والتي تشمل أربعة محاور رئيسة، هي: السلامة، والاقتصاد، والبيئة، والجانب الاجتماعي». بدوره، قال أمير الشرقية: «إن الحوادث المرورية أصبحت هاجساً يؤرق الجميع»، مؤكداً أن لجنة السلامة المرورية «ستحظى بالجزء الأكبر من وقتي وجهدي»، متمنياً أن «يخرج الأعضاء بنتائج تسهم في خفض نسبة الحوادث المرورية»، داعياً إلى «درس أسباب الحوادث المرورية بشكل علمي مدعم بالأرقام من الواقع، للمساعدة في حل هذه المشكلة». ووجه الجميع ببذل «المزيد من الجهود لتحقيق الهدف الاستراتيجي لخفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، لتحقيق نتائج أكبر في تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات».