كشفت تقارير صحفية روسية السبت أن مجلس النواب "الدوما" بدأ بدراسة مشروع قانون ورد إليه لإجراء تعديلات على نظام المصارف بما يتيح عمل البنوك الإسلامية، وقال محللون اقتصاديون في روسيا إن البلاد تحتاج بشدة لهذا النوع من التمويل، لافتين في الوقت نفسه إلى الحاجة لتوعية الجمهور. وذكر مقال على وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن المصرفية الإسلامية قد تصبح واقعا في وقت قريب بروسيا، بعد تقديم مشروع قانون للدوما (مجلس النواب) يتيح للبنوك القيام بعمليات تجارية، وهو شرط أساسي للبنوك الإسلامية التي تطبق منتجات مالية غير ربوية. ولفت المقال إلى أن المشروع قد يمثل فرصة ممتازة لعشرات ملايين المسلمين في روسيا، كما أنه سيفتح السوق الروسية أمام مصادر جديدة للتمويل بظل العقوبات الدولية المفروضة على موسكو حاليا، مضيفا أن نائب محافظ المصرف المركزي الروسي، ألكسندر تورشين، رحب بالخطوة قائلا: "الدول الإسلامية ترى في روسيا شريكا يتمتع بالمصداقية فلماذا لا يكون لدينا خدمات مالية إسلامية منسجمة مع القوانين الروسية؟" وأكدت وكالة "تاس" أن جميع الخبراء الذين استطلعت آرائهم أعربوا عن إشادتهم بالمصرفية الإسلامية، ونقلت عن ديمتري كامانيف، نائب رئيس كلية التمويل العالم في المدرسة العليا للاقتصاد قوله إن الحاجة إلى المصرفية كبيرة مضيفا: "كلما ازدادت المنافسة في القطاع المصرفي ارتفعت كمية الأموال المتدفقة إليها." غير أنها نقلت عن ماكسيم سافونوف، المحاضر في علوم الاقتصاد، قوله إن الجمهور الروسي سيحتاج إلى حملات توعية كبيرة ليدرك المزايا التي سيوفرها له النظام المصرفي الإسلامي، مضيفا أن المستهلكين الروس يميلون إلى الابتعاد عن الابتكار والاعتماد بشكل زائد على المنتجات التقليدية.