يصادف اليوم الموافق الثامن عشر من ديسمبر يوم اللغة العربية، ويتطلب الأمر تقديرا واحتفاءً باللغة العربية ليس على طريقة بعض المعلمين الذين يتحدثون (نحوي) حتى وهم يلعبون كرة قدم في الملعب مع الطلاب، فيصبح هو ولغته مثاراً للسخرية!! وليس على طريقة المحدثين الذين يكتبون العربية بأحرف أجنبية بين هؤلاء وهؤلاء فجوة لابد أن تردم فلا إفراط ولا تفريط، أنا شخصيا أحترم جدا الفرد الذي يتحدث بلغة جيدة لغويا وممتازة كتابة، واللغة الجميلة تعطي لصاحبها رونقا وثقة وهي دالة على وعي ومستوى ثقافي جيد؛ فاللغة كائن حي ينشأ معك وتهبه من أيامك من عسرها ويسرها، فتبدو هي أنت وأنت هي، مرآة لجاذبيتك وثقتك بنفسك وفخرك بهويتك! الاحتفاء بيوم اللغة العربية لم يأت صدفة، بل هو نتيجة جهود موفقة أوردتها ويكبيديا» بعد جهود بذلت منذ خمسينيات القرن الماضي، أسفرت عن صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، واستمر الضغط الدبلوماسي العربي، والذي برز فيه المغرب بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى،[6] إلى أن تمكنوا من جعل العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973، وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها « ثم بذلت السعودية جهودا موفقة ليكون الثامن عشر من ديسمبر موعدا ثابتا ويوما عالميا للاحتفال باللغة العربية.