قدم رئيس المؤتمر العالمي حول المناخ لوران فابيوس، أمس مشروع اتفاق عالمي وصفه بـ«العادل» و «الدائم»، ودعا الدول ال195 المشاركة في المؤتمر إلى تبنيه واصفا اياه بـ «الاتفاق التاريخي»، فيما قال فابيوس الذي بدت عليه علامات التأثر الشديد وسط تصفيق الحاضرين أنه « إذا ما أقر فسوف يكون هذا النص منعطفا تاريخيا، إننا على وشك بلوغ نهاية الطريق وبداية طريق آخر حتما».، وأضاف: «إن وزراء ومفاوضين وناشطين عملوا من أجل المناخ من دون أن يعيشوا مثل هذا اليوم». وتابع فابيوس من على المنبر إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: أن مشروع الاتفاق «عادل ودائم ومتوازن وملزم قانونا». بينما دعا بان كي مون الدول إلى انهاء العمل بتبني ميثاق حول ظاهرة الاحتباس، التي تفاقم الظواهر المناخية مثل موجات الحر، الجفاف، الفيضانات. ويرمي المشروع إلى احتواء ظاهرة الاحتباس «لابقاء ارتفاع حرارة الارض دون درجتين مئويتين»، ويدعو إلى مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1,5 درجة مئوية، وهو هدف أكثر طموحا من الدرجتين المئويتين، الذي كانت ترغب به الدول الأكثر تأثرا. ويفترض أن يسرع هذا الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2020 العمل لخفض استخدام الطاقة الأحفورية مثل النفط، الفحم، الغاز، ويشجع على اللجوء إلى مصادر للطاقة المتجددة، ويغير أساليب إدارة الغابات والأراضي الزراعية.