ترتبط الإمارات مع الصين بعلاقات استراتيجية تاريخية في كل المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية تعود إلى القرن السابع ميلادي عبر طريق الحرير البحري القديم، وتسهم الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بكين اعتباراً من اليوم في تعزيز الروابط الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين اللذين يجمعهما هدف مشترك يتمثل في تعزيز الرفاهية والاستقرار للشعبين. وتوفر الجهود التي تقوم بها الصين لبناء استراتيجية حزام واحد، طريق واحد فرصة غير مسبوقة لتعزيز الرفاهية والتطور الاقتصادي على امتداد منطقة الشرق الأوسط، ما يدعم مكانة الإمارات باعتبارها بوابة المنطقة تجارياً واقتصادياً ومالياً. وتشهد الزيارة توقيع اتفاقيات والترويج لإمكانات الإمارات كبوابة للصين إلى منطقة الشرق الأوسط وتسليط الضوء على الاستثمارات الصينية ودور الجالية الصينية في اقتصاد الإمارات. وتتسم العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين بالتنوع وتشمل المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والسياحة والطاقة، وتمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين فرصة جوهرية لتعزيز المصالح المشتركة وتبادل الآراء حول التعامل مع التحديات العالمية مثل الاستفادة من موارد الطاقة والتنمية المستدامة والتغير المناخي والتحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي.