×
محافظة المنطقة الشرقية

850 شاباً وشابة سجلوا في المرحلة الأولى بــ«شبابنا مستقبلنا»

صورة الخبر

تشتكي كثير من الأمهات من عناد طفلها صباحاً عندما توقظه للذهاب إلى المدرسة، ولا تبحث عن السبب وراء ذلك، فكل ما تركز عليه يومياً هو اللحاق بوقت الدوام المدرسي فيصبح الأمر معركة يومية لمدة عام دراسي كامل، ولا ينتهي السجال بمجرد وصول الطفل إلى المدرسة بل تأتي الشكاوى من المعلمين بعدم تركيزه أثناء الدرس وتدني مهاراته الكتابية. لم يغفل أخصائيو علم النفس هذا الجانب حيث إن صحة الطفل النفسية لها كبير الأثر على حياته الآن ومستقبلاً، فقاموا بدراسة تلك الظواهر التي يعانيها الأطفال والأسر على حد سواء، ووجدوا أن إلحاق الطفل بالمدرسة في عمر مبكر هو السبب في رفضه لها، وأن بقاءه بالمنزل لأطول مدة ممكنة يحسن من تركيزه ويقلل النشاط الزائد لديه بنسبة 73%، وأن اللعب مع الطفل أكثر من تدريسه يوفر له الصحة العقلية التي تسعى لها كل أم، جمع الباحثون بيانات الأطفال ببعض الدول الغربية والتي تختلف فيها سن الالتحاق بالمدرسة من دولة لأخرى، ففي بريطانيا والولايات المتحدة سن المدرسة هي 5 سنوات، وفي فرنسا والدنمارك 6 سنوات، وفي صربيا وفنلندا والسويد 7 سنوات، ثم قام الباحثون بمقارنة بيانات الأطفال بتلك الدول مع بسجلاتهم وتوصلوا إلى أن الأطفال الذين الحقوا بالمدرسة في سن متأخرة كانوا أفضل في ضبط السلوك الذاتي وأفضل تركيزاً وانتباها وبالتالي احرزوا تقدما أكاديمياً، كما بحثت دراسة أخرى في أسباب ضعف المهارات الكتابية لدى الأطفال بما فيها الامساك بالقلم، حيث يقول أحد العاملين بمجال التعليم ببريطانيا إنه لاحظ أن الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة يكون لديهم ضعف بالعضلات العليا بالجسم بما فيها عضلات الكفين حتى أن الطفل لا يستطيع الامساك بالقلم ما اضطر إدارة أحد المدارس ببريطانيا إلى تنظيم معسكر رياضي لأولئك الأطفال لممارسة الجري حتى يتم بناء العضلات لديهم بصورة أفضل، وأرجع المتخصصون السبب إلى قلة النشاط البدني الذي أصبح ملازماً للأطفال، حيث يقول أحد المتخصصين إن الأطفال اليوم لديهم ضعف بالعضلات نتيجة الاستخدام المستمر للأجهزة الذكية مثل جهاز آيباد، حتى إن الاطفال أصبح لديهم وهن بالعضلات لدرجة أنهم يجدون صعوبة في الإمساك بالقلم، وهي مشكلة أصبحت شائعة خلال الاعوام القليلة الماضية، ويبدي أحد المعلمين ملاحظاته قائلاً إن الأم حينما تأتي لاصطحاب طفلها التلميذ من المدرسة فإن طفلها الأصغر الذي يرافقها يكون في حالة اندماج مع الجهاز الذكي الذي يحمله، فيأتي الدور لاحقاً على هذا الطفل عندما يلحق بالمدرسة ليجد المعاناة نفسها في الإمساك بالقلم والتحكم في الكتابة.