يون نسمة، وهؤلاء يشربون 66 مليون غالون يومياً. وتتراجع مصادر المياه مع هذه الزيادة في السكان إلى نحو 50% من معدل المياه الجوفية التي استهلكت خلال نصف قرن مضى، حيث ذهبت البحيرات إلى الجفاف، كبحيرة أرومية مثلا في شمال غرب البلاد استهلكت 95% من مياهها خلال العقدين الأخيرين. وتعرض نهر زاينده رود الشهير في أصفهان للتجفيف، بعد أن سدت الوحول مجراه بغرض ري المزارع المترامية بجانبه، في إشارة إلى أن الأنهار في إيران أيضا ليست بحال أفضل. يضاف إلى هذا كله التغير المناخي، فالاحتباس الحراري، وفق مختصين هو أحد أسباب الأزمة. ويترافق هذا كله مع غياب حكومة طهران عن هذه الأزمة المتفاقمة، ما دفع آلاف الإيرانيين لكسر حاجز الخوف من النظام والتظاهر في الشارع مطالبين بإيجاد حلول لمشكلتهم.