طالب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان بتفعيل دور التحكيم في جميع المحاكم السعودية، وخلق نوع من التكامل بين القضاء والتحكيم والاعتماد على التحكيم كمساند للقضاء، لمواكبة زيادة أعداد السكان وكثرة القضايا المعروضة أمام القضاء وتنوعها وتنامي الاقتصاد المطرد، وذلك لتخفيف الضغط على المحاكم وتسريع إنهاء إجراءات القضايا. وشدد الفوزان خلال مؤتمر صحفي عقدته إدارة الجامعة أمس للحديث عن "المؤتمر الدولي للقضاء والتحكيم"، الذي تنظمه الجامعة ممثلة في المعهد العالي للقضاء في يومي الأحد والإثنين المقبلين على أن هدف القضاء هو إرساء قواعد العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، موضحا أنه سيكون للتحكيم أثر كبير على المجتمع، وأن من شأن التكامل بين القضاء والتحكيم تطوير آليات القضاء وتسارع وتيرة التقنية الحديثة، والاطلاع على الدور الحكومي والخاص والإحاطة بالتجارب الدولية. وبين أن المشاركين في المؤتمر سيقدمون عددا من البحوث والدراسات المتعلقة بآليات القضاء والتحكيم، خصوصا ما يتعلق بوسائل تطويرها والرقي بوسائلها والتسريع منها لمواكبة زيادة أعداد السكان وكثرة القضايا وتنوعها وتنامي الاقتصاد المطرد، مشيرا إلى حرص المعهد على وضع محاور تواكب التطور الجديد للمحاكم في المملكة، ولأهمية وجود تحكيم بجانب كل اختصاص قضائي يسهم في الحد من الاعتماد الكلي عليه والتقليل من القضايا المعروضة على المحاكم واللجوء إلى التحكيم ما يسهم في تقليل فترات الانتظار. وأضاف مدير الجامعة أن المؤتمر يهدف إلى بيان الدور التكاملي بين القضاء والتحكيم، والتأكيد على الدور الفاعل الذي يؤديه التحكيم باعتباره وسيلة حل نزاع بديلة ما يخفف الضغط على المحاكم، وتوثيق أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجالات القضاء والتحكيم، وتوحيد الجهود فيما يتعلق بتطوير آليات القضاء والتحكيم في ضوء تسارع وتيرة التقنية الحديثة، والاطلاع على الدور الحكومي والخاص فيما يتعلق بموضوع المؤتمر، والإحاطة بالتجارب الدولية في موضوع المؤتمر. من جانبه، بين وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز المحمود، أن المؤتمر تشارك فيه 21 دولة إلى جانب المملكة. وذكر أن عدد الأبحاث المشاركة مع أوراق العمل بلغ 146 بحثا وورقة عمل.