انتفضت الطيور المنامية وحلقت عالياً في سماء دورينا وخطفت أول 3 نقاط بدوري الدرجة الأولى مُحققاً مفاجأة مدوية على حساب المحرق حامل اللقب، إذ هزمه بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد البحرين الوطني في الجولة السابعة، وجاء ذلك في اللقاء الأخير للفريق بقيادة المدرب الشاب إسماعيل كرامي الذي سيخلفه التونسي شكري بجاوي وهو تواجد بمنصة الاستاد الوطني أمس نظراً لوصوله فجراً. وأنهى المنامة الشوط الأول بهدف للمحرقاوي السابق محمود عبدالرحمن (رينجو) جاء بعد 31 دقيقة، فيما أضاف علي حبيب حاجي الهدف الثاني في الدقيقة 74، ليصبح للمنامة 3 نقاط بالمركز الأخير ويبقى المحرق على 10 في المركز الرابع مؤقتاً، إذ مُمكن أن يتراجع أكثر بناءً على نتائج اليوم. شوط منامي قياساً بظروف الفريق والغيابات وكونه أمام المحرق، فقد قدم المنامة أفضل شوط له في الدوري منذ بدايته، وفرض أسلوبه الهجومي وكان الأكثر محاولةً على مرمى فريق المحرق «المتهالك» الذي قدم شوطاً سيئاً للغاية ويُعد استمراراً لأداء الفريق الضعيف هذا الموسم، إذ لم نشاهد له أي هجمة خطرة تستحق الذكر طيلة الدقائق الـ45. وترك المنامة الاستحواذ على الكرة للاعبي المحرق في البداية ولكن في وسط الملعب دون السماح لهم بالتقدم للأمام، وكان هنالك سوء تموقع بالنسبة للمحرقاويين، إذ تواجد عبدالله عبدو في الوسط الأيمن وايفوسا مع كريم بوطاجين أمام المحور عبدالوهاب علي وعلي جمال في اليسار، وعبدو كان تائهاً في غير مركزه وهو الوضع الذي كان عليه ايفوسا أيضاً وشاهدنا عدة تغييرات على مراكز لاعبي الوسط، ولكن في النهاية السوء ظل هو المسيطر، فلا بناء صحيح للهجمات وظل إسماعيل عبداللطيف أسيراً للرقابة الدفاعية من ليومار وجلال الدين، وأيضاً بلا مساندة كافية للدفاع، وبالتالي ظلت الجهة اليمنى للظهير علي غالب مفتوحة تماماً طيلة الشوط وهي شكلت معبراً لأغلب هجمات المنامة دون تحريك ساكن من المحرقاويين، إذ تميز لاعب الوسط الأيسر المنامي عيسى موسى في جهته وكان أحد أبرز لاعبي الشوط الأول وساعده الظهير محمد عيسى، إذ تركز اللعب هنا، فيما لم يتم تفعيل مسعود قمبر في اليمين كثيراً ولم يتقدم محمد عادل أيضاً، وأدى ثلاثي عمق الوسط أحمد موسى وبربوزا ومحمود عبدالرحمن (رينجو) شوطاً مميزاً دفاعاً وهجوماً وسيروا المباراة وفق مايريدون. وبدأت فرص الشوط في الدقيقة 23 حينما لعب عيسى موسى كرة عرضية أرضية من اليسار وصلت لبربوزا المواجه للمرمى لكنه سددها سهلة في يد الحارس سيدمحمد جعفر، وسدد (رينجو) كرة قوية اعتلت المرمى، ثم لعب ليومار كرة رأسية جاورت المرمى الأحمر، لكن الدقيقة 31 حملت الفرح للطيور الزرقاء حينما لعب موسى كرة عرضية من اليسارووصلت لبربوزا مررها لرينجو المتمركز داخل منطقة الجزاء سددها أرضية قوية على يمين الحارس الذي اكتفى بالتفرج عليها وانتهى الشوط بهدف دون رد. الشوط الثاني لم نر ردة فعل حقيقية للمحرق أيضاً مع بداية الشوط الثاني، إذ ظل الحال على ماهو عليه أول 10 دقائق والتي كاد فيها فيليبي يضيف الهدف الثاني لكن كرته الرأسية جاورت القائم الأيمن وقبلها كان هنالك اشتباه بوجود ركلة جزاء منامية غير محتسبة جراء دفع علي غالب لعيسى موسى، وبعد مرور 20 دقيقة تقريباً بدأ المحرق يتوجه للهجوم بعض الشيء ولكن بشكل عشوائي غير منظم لعدم تفعيل دور صانع الألعاب، وأدخل المدرب لاعبيه مهدي عبداللطيف وطلال النعار بدلاً من ايفوسا وبوطاجين، والنعار حصل على كرة داخل منطقة الجزاء فور دخوله لكن لم يتعامل معها كما يجب وتلاشت خطورتها (68)، وفي الدقيقة 74 أوجع البديل المنامي قلوب المحرقاويين بالهدف الثاني بعد أن لعب محمد عادل كرة عرضية من اليمين هيأها فيليبي برأسه لحبيب سددها في القائم وعادت إليه ليودعها المرمى، وأراح الهدف المناميين كثيراً، وصحيح أنهم تراجعوا أكثر في الدقائق الأخيرة ولكن هذا كان للحفاظ على التقدم وانتهت المباراة لمصلحتهم بهدفين دون رد. أدار اللقاء الحكم عيسى عبدالله وساعده فيصل علوي وسلمان طلاسي والحكم الرابع وليد محمود.