انفجرت قرابة الثالثة فجر أمس، سيارة مفخخة رباعية الدفع على الطريق بين صبوبا والنبي موسى الذي يربط حربتا ببعلبك، على مقربة من نقطة تبديل لعناصر حزب الله في بلدة صبوبا في خراج اللبوة، ما أدى إلى سقوط إصابات. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أن «عند الساعة الثالثة الا عشر دقائق فجراً، حصل انفجار على طريق صبوبا النبي موسى في جرود بلدة مقنة – بعلبك، وعلى الأثر توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة نوع جيب غراند شيروكي رباعية الدفع، أدى إلى تضرر سيارات أخرى. وحضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الانفجار، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص». روايات متضاربة وتضاربت المعلومات في شأن الانفجار وطريقة تنفيذه، ففي حين أفيد بأن السيارة اعترضها أحد حواجز الحزب واستدرجها إلى صبوبا حيث لا مباني سكنية، وأطلق النار عليها، ما أدى إلى انفجارها، وتلت ذلك اشتباكات استخدمت فيها قذائف الآر بي جي، ما أدى إلى سقوط جرحى وقتلى من المهاجمين، قالت مصادر أخرى: «إن السيارة تم ركنها في نقطة تبديل لعناصر حزب الله قرب اللبوة حيث انفجرت قرب سيارات تابعة للحزب، موقعة عدداً من الجرحى»، مشيرة إلى أن السيارة المفخخة لم يتم اكتشافها قبل وصولها إلى هدفها ولم تكن برفقتها أية سيارات أخرى، وتم تفجيرها عن بعد أو عبر جهاز توقيت. وأفاد مصدر آخر بأن عناصر من حزب الله رصدوا سيّارتين من نوع «شيروكي» و «بي إم» على مفرق بلدة الفاكهة وتبعهما العناصر الذين كانوا يستقلّون سيارة هوندا. وقبل وصول السيّارتين بمئات الأمتار إلى اللبوة حيث يقع مركز للحزب، يسمّى بمركز التبديل، أقفلت سيّارة «فان» الطريق أمام السيّارتين وباشر عناصر الحزب بإطلاق النار عليهما فقام من في سيّارة الـ «بي إم» بتفجير نفسه، وتبعها بثوانٍ انفجار سيّارة الـ «شيروكي». وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن أحد حواجز الحزب اعترض السيارة الذي كان يراقبها وأطلق النار عليها ما أدى إلى انفجارها أو تفجيرها من جانب سائقها ووقعت إصابات بين المواطنين وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات والأدلة الجنائية، إجراء التحقيقات الأولية بإشرافه. وحضر الخبير العسكري وعناصر من الأدلة الجنائية صباحاً إلى مكان الانفجار، وعملوا على رفع البصمات والأدلة، وسط طوق أمني ضربه الجيش. وتم تقدير زنة العبوة، بخمسين إلى ثمانين كلغ من المواد المتفجرة. وأفادت معلومات بأن «حزب الله» ضرب طوقاً أمنياً مشدداً حول المكان حتى السادسة صباحاً. وتبين أن مساحة الانفجار كبيرة حيث بدت 4 سيارات محترقة وهي « فان»، «بي إم دبليو»، «هوندا» وجيب رباعي الدفع. وأحدث الانفجار حفرة بعمق متر واحد وامتدت مساحته إلى 16 متراً. كما بدت آثار دماء اختلطت بالوحول على إحدى السيارات.