اقتصاد بورصات. أسهم أغلب البورصات الخليجية على تراجع كبير هذه الأيام أسعار وأحجام تداول. سجلت أغلب أسواق المال الخليجية البورصات الخليجية خسائر قوية وكبيرة في الأيام الأخيرة، وكان لايزال نزيف هذه الخسائر مستمرا ومتواصلا حتى ساعة الاقفال ساعة إقفالها ظهر يوم الخميس المنصرم نهاية الاسبوع. طالت هذه الخسائر أسهم كافة هذه البورصات ومن بينها الأسهم القيادية لشركات ومصارف كبرى. وصلت هذه الخسائر خسائر الأسهم القيادية في بعض البورصات الخليجية لحدود 10% بيوم واحد. تعرضت هذه الأسواق هذه البورصات لهذه الخسائر الكبيرة والقوية للهبوط الحاد الذي طرأ في الأيام الأخيرة على أسعار النفط. وجاء هذا الهبوط الحاد والسريع على اثر فشل منظمة الأقطار المصدرة للبترول أوبيك بخفض انتاج النفط خلال اجتماعها الذي عقدته بالعاصمة النمساوية فيينا الاسبوع الماضي. ما فسره مستهلكو البترول على أن الأسواق ستستقبل بالأيام والاشهر المقبلة كميات كبيرة إضافية من النفط وبالدرجة التي قد تؤدي لتهاوي أسعاره على صورة غير مسبوقة. لكن ما علاقة مستويات أسعار النفط بأسعار أسهم البورصات؟ أقول بالنسبة للبورصات العالمية لاعلاقة لهذا بذاك، لاعلاقة بين أسعار النفط وأسعار أسهم البورصات إلا في حدود ضيقة وبسيطة للغاية. لكن هذه العلاقة علاقة أسعار النفط بأسعار أسهم البورصات هي علاقة قوية ووثيقة بل هي علاقة مترابطة هنا في دولنا. لماذا؟ لأن المحرك الأساسي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي كلها هو الانفاق الحكومي. وحين يتأثر هذا الانفاق الحكومي سلبا بسبب تراجع عوائد النفط مثلا. تتأثر نتيجة لذلك كل الانشطة الاقتصادية والتجارية في هذه الدول سلبا، البورصات وغيرها.