أعلنت مصادر متطابقة أمس الخميس (10 ديسمبر/ كانون الأول 2015) لوكالة فرانس برس ان مئات السوريين من رجال ونساء واطفال يقيمون حاليا في شمال شرق مالي بعدما لجأوا الى هذا البلد "هربا من الحرب" الدائرة في وطنهم، على امل ان ينتقلوا لاحقا الى اوروبا. وقال عطية اغ محمد المسؤول عن شؤون حقوق الانسان في تنسيقية حركات ازواد (متمردون سابقون) لفرانس برس "هناك عشرات الاسر السورية، اي مئات السوريين، يقيمون حاليا في عين خليل" في شمال شرق مالي قرب الحدود مع الجزائر. واضاف "هناك نساء واطفال وارباب اسر. لقد فروا من الحرب ويحاولون الذهاب الى اوروبا عبر الجزائر". واوضح ان هؤلاء السوريين، الذين يقيم قسم منهم ايضا في منطقة بير (شمال غرب مالي)، هم في حالة عوز شديد، ويحتاجون للمساعدة. وقال "هناك اطفال كثيرون. ليس لديهم اي شيء. يجب مساعدتهم". بدوره اكد لفرانس برس مختار سيسيه النائب عن منطقة غاو وجود العديد من السوريين "بصحبة اسرهم" في شمال مالي، مشيرا الى انهم وصلوا جميعا عن طريق موريتانيا. من جهته قال المسؤول في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اوليفيية بير في تصريح لفرانس برس انه "ليس على علم بما يجري في شمال مالي" بشأن هؤلاء السوريين، لكنه لفت الى ان المفوضية سجلت اسماء 88 سوريا بمن فيهم "نساء واطفال" موجودون حاليا في العاصمة باماكو في جنوب البلاد. واضاف بير الذي يتولى منصب مساعد ممثل المفوضية في مالي ان 25 من هؤلاء السوريين "حصلوا من الحكومة المالية على صفة لاجئين، اما البقية فهم طالبو لجوء". واوضح المسؤول الاممي ان هؤلاء السوريين اتوا من لبنان، مشيرا الى ان السوريين يستقلون من بيروت "الطائرة الى موريتانيا، لان السوريين ليسوا بحاجة الى تأشيرة لدخول موريتانيا، ومنها يأتون الى مالي وبعضهم يحاول التوجه الى الشمال للذهاب الى اوروبا". واضاف "هذه ليست تنقلات مهاجرين، بل تنقلات اناس قرروا الهرب من الحرب والارهاب"، معربا عن "قلقه العميق" على مصير بعض هؤلاء الذين قد يقعون فريسة "مهربين بلا ضمير" وجماعات مسلحة متشددة.