هناك من يقول وربما أميل كثيرا للاتفاق معهم بأن مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس يعمل في الفريق الملكي من أجل مجد شخصي له أكثر من البحث عن البطولات بحجة أنه مدرب متحفظ دفاعيا ويعتمد الاستحواذ السلبي على الكرة لأطول وقت وأنه لايملك الجسارة والشجاعة الكاملة في الهجوم وهز شباك الخصوم بأكبر عدد من الأهداف حتى وإن سجل وتفوق بالسومة أو بغيره, سرعان ما يتراجع ويضع فريقه في موقف محرج أو يحرمه من فوز تاريخي, كما حدث أمام النصر أو الاتحاد أو أنه مدرب يفكر في التعادلات أو بمعنى أصح عدم الخسارة بات همه الوحيد وللأسف هذا ماعرفته من بعض المقربين من جروس نفسه, لخوفه من الهزائم, لأنها قد تخلعه من منصبه.. صناع القرار في الأهلي لم يبخلوا على جروس بزيادة عقده مع بداية هذا الموسم بعد أن لوح بعقود أخرى أكبر من الإمارات.. الأهلي أمام الفيصلي لعب وخسر بالتعادل ومع هجر, أنقذته رأس البديل مهند عسيري.. واليوم أمام الهلال في الرياض (الشاطر جروس) على المحك الأزرق الأصعب وعليه إن أراد الاستمرار أن يجد لنفسه ولفريقه حلولاً جديدة في الوسط والهجوم.. أما الإصرار على اللعب بنفس الطريقة والأسلوب الكربوني المكرر, فإن مدرب الهلال دونيس ليس رجلاً سهلاً ويعرف كيف يغير جلد فريقه في أي لحظة.. فعلاً جروس اليوم على المحك وإن كان يرى في نفسه مدرباً فحلاً, هاهو الاختبار أمامك.. جروس عليه أن يعرف بأن التعادلات الـ 9 هي من أضاع الدوري على الأهلي في العام الماضي ولم يشفع له الفوز على منافسه النصر ذهابا وإيابا.. الفوز على الهلال اليوم هو الحل الذي سينقذ رقبة جروس من مقصلة غضب جماهير الأهلي.. من خلال متابعتي لمباريات جروس هذا الموسم وماقبله أرى بأنه مدرب لا يفكر إلا في استمرار عقده مع أن بعض الأهلاويين ينظر للتعادل مع الهلال والعودة من الدرة إلى جدة بنقطة أمر جيد.. لكن من يريد الدوري عليه أن يكون ذئباً وإلا أكلته الذئاب.. يكفي أن تقول عن مباراة اليوم بأنها بين هلال زعيم وأهلاوي ملكي.. إنه لقاء على الصدارة ولا يقبل الخسارة.