نجح عشرات من الباحثين الأمريكيين في تتبع سلاسل الكائنات الدقيقة التي تعيش في الجثث المتحللة وتحليلها وذلك في إطار مشروع علمي ضخم. وأوضح الباحثون تحت إشراف جيسكا ماتكالف من جامعة كولورادو بمدينة بولدر في دراستهم التي نشرت أمس في مجلة ساينس أن النتائج التي توصلوا إليها خلال الدراسة لن تستخدم فقط لمعرفة وقت الوفاة بل ستوفر خيوطاً يمكن استخدامها في البحث عن جثث. وأوضح الباحثون أنه عندما يتعفن جسم حيوان ثديي تنتج عنه عمليات تحلل في تسلسل ميكروبي محدد لدى كل من الفئران والبشر على السواء. ولمعرفة هذا التسلسل فحص الباحثون تحلل بقايا إنسانية في ظل ظروف مختلفة في ساحة خصصت لهذا المشروع العلمي بالقرب من مدينة هانتسفيل بولاية تكساس الأمريكية. قام الباحثون خلال مشروع الدراسة وعلى مدى ما يصل إلى 20 أسبوعاً بمعرفة نوع الكائنات الدقيقة التي تعيش في الجثث. واستطاع الباحثون فيما يتعلق بمراحل تعفن الجثث البشرية وتسلسل الحياة الجرثومية فيها تحديد زمن الوفاة بعد 25 يوماً وبدقة يومين إلى أربعة أيام.