أكَّد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن الاجتماعات الأخوية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تعد فرصة سانحة لتبادل الرؤى والتشاور في كل القضايا والموضوعات التي تهم دول المجلس وتحقيق كل ما يعود بالخير على شعوبه والبحث الهادف إلى ترسيخ أمن واستقرار المنطقة في ظل المتغيِّرات والتطورات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية. وأن هذه التحديات تحتم على الجميع انسجاماً وتنسيقاً عالمياً في التحرّك الخليجي تعزيزاً للتعاون المشترك، وعملاً دؤوباً لتفعيل وتطوير دور مجلس التعاون، على نحو يستشعره المواطن الخليجي في تحقيق آماله وتطلعاته في التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد. وقال جلالته في تصريح صحفي لدى وصوله أمس الأربعاء إلى الرياض: «يسرّنا ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن سرورنا البالغ للالتقاء مجدداً بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله - والمشاركة في أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، والعمل مع إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لإنجاز المزيد من الخطوات لدعم المسيرة المباركة التي ننتهجها نحو التكامل الخليجي في جميع المجالات، تحقيقاً لآمال شعوبنا ومواكبة لمعطيات الحاضر واستجابة لتطلعات المستقبل». وأضاف قائلاً «إننا على ثقة بأن أعمال هذه الدورة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية ستحقق الأهداف المرجوة وستصل إلى الغايات المنشودة - بمشيئة الله - في تعميق العلاقات بين دول المجلس على مختلف الصعد والمستويات تعزيزاً لمصالحنا المشتركة، وذلك بفضل حكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو إخواننا قادة دول المجلس النافذة، وبصيرتهم الثاقبة والتي حصنت دولنا وحافظت على استقرارها وأمنها وجنبتها الكثير من المخاطر». ودعا جلالته في ختام تصريحه الله تعالى أن يوفّق الجميع لتحقيق ما يصبون إليه وأن يسدّد خطاهم لما فيه ازدهار ورخاء دول وشعوب الخليج العربي.