قال مبعوث الولايات المتحدة الجديد لدى التحالف الدولي بريت مكجورك امس الأربعاء إن 30 في المائة فقط من الغارات الجوية الروسية في سوريا استهدفت تنظيم داعش، مشيرا الى أن التحالف يعطي الأولوية لإغلاق آخر شريط حدودي بين تركيا والأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم في سوريا، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري ألقى أكثر من ألف برميل متفجر خلال الشهر الماضي، موضحة أن النظام استخدم ما لا يقل عن 3173 برميلا متفجرا منذ بدء التدخل الروسي في سبتمبر الماضي، فيما قتل قائد في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، يدعى الجنرال ستار محمودي. وأشار تقرير الشبكة السورية إلى أن بين المواقع المستهدفة مدرسة ومنشأة طبية وثلاثة مساجد، مؤكدة وجود تنسيق بين قوات النظام الجوية والقوات الروسية، بحيث تكثف الأخيرة قصفها في شمال سوريا، بينما تتحرك المروحيات الحكومية باتجاه الجنوب وبشكل رئيسي في محافظتي درعا وريف دمشق. وأضافت الشبكة إن البعثة الروسية الدائمة في مجلس الأمن أعلمتها أنها طلبت من النظام التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة، وأن النظام استجاب لطلبها وتوقف عن ذلك بشكل شبه كامل، لكن تقريري الشهرين الماضيين يثبتان عكس ذلك بشكل مؤكد. وقالت: إن كافة الدراسات والتقارير التي قامت بها أثبتت أن معظم الأماكن التي استهدفتها البراميل المتفجرة كانت مناطق مأهولة بالسكان ومراكز حيوية؛ بهدف تدمير أي إمكانية لإنشاء دولة أو سلطة بديلة في المناطق التي تخرج عن سيطرة القوات الحكومية. وأكد الأسير من تنظيم داعش محمد العلي الخلف أن أمراء التنظيم يبيعون النفط الذي يتم استخراجه من مناطق سيطرة التنظيم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات نظام بشار الأسد. وأوضح في تسجيل مصور لـالجبهة الشامية وهو من مدينة منبج شرق حلب أن السيارات المحملة بالنفط تذهب من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق النظام عبر بلدة دير حافر ومفرق زكية وبلدة خناصر في ريفي حلب الجنوبي والشرقي. وأعلنت وكالات إيرانية مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً بينهم جنرالات وضباط وعناصر في الحرس الثوري الإيراني في معارك اللاذقية وحلب، وعلى رأسهم قائد في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، يدعى الجنرال ستار محمودي. ووفقاً لوكالة تسنيم فقد قتل محمودي خلال مهمة استشارية في اللاذقية غرب سوريا، وهو قيادي في القوة البحرية للحرس الثوري في محافظة بوشهر، وكان يشغل منصب قائد المنطقة الخامسة في الأسطول البحري الإيراني في ميناء لنجة، قبل إرساله إلى سوريا نظراً لخبرته الطويلة. من جهتها، أفادت وكالة فارس أن الجنرال محمد حسين بابائي قائد فيلق كربلاء التابع للحرس الثوري بمحافظة مازندران، شمال إيران، أكد مقتل 4 من ضباطه في معارك حلب، الاثنين، وهم كل من مصطفى محرم علي مرادخاني من مدينة تنكابن، ومصطفى شيخ الإسلامي من مدينة جالوس، وروح الله صحرائي من مدينة آمل، وعبدالرحيم فيروز آبادي من مدينة نكا. وفي السياق نفسه، أفادت وكالات بمقتل الجنرال حبیب روحي، القيادي بالقوات الخاصة التابعة لبحرية الحرس الثوري، وهو من قرية تشوكام بمحافظة كيلان، بالاضافة إلى رجل الدين سید أصغر جرغندي، وإحسان فتحي، وهما من كتيبة الحسن المجتبى بالحرس الثوري. سياسيا، شكك فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء في خطط الولايات المتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية بشأن سوريا الأسبوع القادم، قائلا إن عملية محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ستقل قيمتها إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولا. وفي أعقاب اجتماعين في فيينا قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء إن الهدف الرئيسي هو عقد جولة ثالثة من المحادثات في نيويورك في 18 ديسمبر كانون الأول على الرغم من أن هذا قد يتوقف على نتيجة الجهود المبذولة لتوحيد جماعات المعارضة السورية. وقال تشوركين إنه قبل عقد اجتماع ثالث يجب الاتفاق على قائمة من المنظمات الإرهابية في سوريا إلى جانب قائمة من جماعات المعارضة التي تشارك في المحادثات مع الحكومة السورية. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن عشرات غادروا حي الوعر الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في مدينة حمص السورية امس الأربعاء بموجب اتفاق سلام محدود بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد نقلا عن مصادر على الأرض إن الاولوية ستعطى للنساء والأطفال والمصابين إصابات خطيرة. وذكر أيضا أن عملية الإجلاء ستشمل أيضا عشرات المقاتلين الذين يرفضون الهدنة وأسلحتهم ومن بينهم عدد صغير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا. وتشرف الأمم المتحدة على تطبيق الاتفاق الذي وافقت عليه بشكل مباشر الأطراف السورية. ويقول دبلوماسيون إن اتفاقات وقف إطلاق النار المحدودة التي تطبق في مناطق بعينها قد تكون أفضل طريقة لإحلال السلام في البلاد التي يمزقها الصراع منذ نحو خمس سنوات.