في نهائي كأس العالم 2006 نطح نجم الكرة الفرنسية وقائد منتخب الديوك زين الدين زيدان خصمه مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيراتزي في لقطة عرفت بأنها الأشهر كروياً، وحينها تلقى النجم الخلوق جداً قبل هذه اللقطة زين الدين زيدان بطاقة حمراء من حكم اللقاء، ولم يكتف الاتحاد الدولي بتلك البطاقة بل أوقف اللاعب ثلاث مباريات وغرمه 7500 فرنك سويسري، كما أوقف مدافع المنتخب الايطالي مباراتين وغرمه 5000 فرنك سويسري بعد تحقيقات استمرت لأيام. والشاهد مما سبق أن زين الدين زيدان اعتذر بعد الحادثة للأطفال الذين شاهدوه، على الرغم من اعتراف ماتيراتزي بأنه أهان زيدان وتعمد إثارته. ولدينا يخطئ اللاعب وإدارته وجماهيره وحتى جماهير الأندية الأخرى يعلمون بأنه مخطئ ومع ذلك يظهر من يبرر له خطأه، ولا يقف الأمر عند ذلك بل يصل إلى وصف معاقبته من الجهات المسؤولة بأنها تمهيد لخدمة فريق آخر. المثير هنا أن مستغلي الأحداث ومثيري الفتن ينتظرون قرارات مثل تلك، وعلى الرغم من أهليتها وعدالتها وموضوعيتها إلا أنهم يتعمدون شحن الأجواء وإثارة جماهير الفريق المتضرر بإيقاف لاعبه من أجل تأليبهم على فريق معين!! إلى هذا الحد وصل التعصب الذي استطيع وصفه بالمتعمد من قبل هؤلاء الوصوليون الذين يبحثون عن بقعة ضوء لا من أجل نشر الثقافة الرياضية وتوعية الجماهير والحفاظ على تماسك ابناء البلد، بل من أجل أن تمنحهم وريقات المال وبضعة متابعين يوصلونهم لعالم الشهرة المغري مهما كانت الطريقة المتبعة في ميكافيلية موغلة في القذارة. دقائق * اليوم يلتقي الفريقان المرشحان للقب دوري جميل الهلال والأهلي في كلاسيكو منتظر أن يكون الأقوى والأمتع في دوري هذا العام، وبقدر أمانينا أن يكون مرضياً فنياً لجميع المتابعين في المملكة وخارجها؛ نتمنى أيضاً أن تسوده الروح الرياضية ويقدم صورة مثالية عن كرتنا الحقيقية. * أن يظهر لاعب أو حكم ذو سيرة سيئة ويقدم في البرامج الرياضية كانموذج يحلل وينظر فهذا هو الجهل بأم عينة، والعشم في مسؤولي ومعدي ومقدمي تلك البرامج بأن يظهروا المهنية الموجودة داخلهم ويمنعوا مثل تلك الأخطاء، فالمطلوب تقديم المميزين كنماذج وليس الجهلة والمتعصبين. * من المفارقات التي تقف عندها وتتفكر فيها ملياً هي هجوم بعض إدارات الأندية المتكرر على الحكام ووجه الاستغراب أن هذه الإدارات تنزوي وتختفي قبل مبارياتها المهمة وتتجاهل الاستفادة من حقها في طلب حكام أجانب، في دليل واضح على أن هجومها المتكرر وعند بعض المباريات تحديداً ما هو إلا ذر للرماد في العيون ومحاولة لتضليل الجماهير من جهة والتأليب ضد بعض الفرق من الجهة الأخرى، وعلى الجماهير أن تفكر جيداً ولا تنطلي عليها مثل هذه الحيل البالية والتصريحات التي لا تظهر إلا في مناسبات معينة تماماً كالعباءة في المسلسلات الكويتية التي لا تظهر إلا في المستشفى أو المخفر أو إذا طلقها مشعل. ثانية بعيداً عن حكايات العشق وما فيه من ألم. الحقيقة تقول إنه لا يتألم في الشتاء سوى الفقراء.. فتصدقوا.