عملاً بالحكمة الشائعة التي تحث الناس على طلب العلم من المهد إلى اللحد، سجل مُسن فلسطيني عمره 77 عاماً نفسه للدراسة في المرحلة الثانوية بالضفة الغربية المحتلة، وهو يقول إنه يتطلع إلى الالتحاق بالجامعة في العام المقبل.   وعبد أبو عجمية أب لستة رجال وثلاث نساء، واضطر إلى الانقطاع عن التعليم بعدما وصل إلى السنة السادسة الابتدائية في عام 1953، لأن المدرسة في قريته لم يكن بها مستويات أعلى، إلا أنه وبعد 62 عاماً عاد ليكمل تعليمه العالي.   وقال أبو عجيمة: «إحنا ناقصنا التعليم، وأنصح كل أولادي والأطفال أن يتوجهوا للتعليم لأنه بالتعليم بنوصل لأي حاجة». ويأمل أبو عجيمة الذي يجلس في حجرة دراسة بها 31طالباً تتراوح أعمارهم بين 19 و28 عاماً، أن يكون له تأثير إيجابي على زملائه في قاعة الدراسة.   وأضاف: «أنا طموحي إذا نجحت إعطاء الأمل للطلاب اللي أصغر مني، الشباب اللي بيدرسوا، ومن صف أول ابتدائي للتوجيهي، كل من يقدر على التعليم يتعلم، لما نتعلم الشهادة بتعطي معنوية للشخص».   وقال عاطف الجمل الاستشاري بمديرية التعليم إنه من المستحسن لأشخاص مثل أبو عجيمة أن يحصلوا على فرصة ثانية في التعليم. وأضاف الجمل: «الذين فقدوا الأمل خلال حياتهم في التعليم، ثم تشجعوا بعد متابعة واستمرار في دعوتهم للحصول على الثانوية العامة هذا يثلج صدورنا».   ووفقاً لدراسة للبنك الدولي في عام 2013، فإن 82٪ ممّن هم في سن التعليم الثانوي مسجلون في المدارس الثانوية في الضفة الغربية وغزة، وبلغ معدل من يعرفون القراءة والكتابة حتى عام 2014، نحو 96٪.