بدأ رجال المرور حملة غير معلنة لضبط مخالفات استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة وعدم ربط الأحزمة، وبرأيي أن ضبط المخالفات المرورية لا يحتاج إلى حملات متعاقبة بل إلى استمرارية تفرض تطبيق القانون وتجعله واقعا مستمرا! سأضيف للمخالفات المهملة التي يجب على رجال المرور التشدد معها مخالفة الوقوف الخاطئ، وكذلك مخالفة عدم استخدام كراسي جلوس الأطفال، فالمخالفون يرتكبون جريمة بحق سلامة أطفالهم عندما يهملون استخدام المقاعد المخصصة للأطفال، أما من يحتضنون أطفالهم أثناء القيادة فيستحقون عقوبة مضاعفة! ومن المخالفات التي يهملها رجال المرور السماح بنقل الركاب في سيارات النقل غير المخصصة للركاب فتجدهم مكدسين في «صحون» سيارات النقل بشكل يهدد سلامتهم ويمس كرامتهم، والواجب أن تلتزم كل شركة أو جهة ناقلة بتوفير وسائل النقل الصحيحة حتى ولو اضطرها ذلك لاستئجار المركبات المناسبة كما هو معمول به في دول العالم المتحضر! أيضا أتمنى أن يشدد المرور على ملاحقة مركبات النقل والشحن التي يلجأ أصحابها لاستبدال مصداتها المرنة الأصلية بمصدات حديدية فولاذية تضاعف من أضرار الحوادث وتهديد سلامة ركاب المركبات الأخرى! أخيرا أتمنى أن تشمل مخالفات استخدام الجوال رجال المرور أنفسهم الذين ينشغلون بالتسلي بجوالاتهم خلال تمركزهم عند مداخل الطرق والتقاطعات المزدحمة وكأن الأمر رهن بوجود مركبة المرور لا رجل المرور، فما ينظم انسيابية حركة المرور ويحفظ النظام ليس مركبات المرور وإنما رجال المرور!. عكاظ