×
محافظة المنطقة الشرقية

تركيا والموصل

صورة الخبر

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، أمس، عن توقيف شخص موالٍ لتنظيم داعش قالت إنه كان يعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، كما اعتقلت طالبا بمدينة مراكش يروج للتنظيم الإرهابي. وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب (الاستخبارات الداخلية) تمكن، أمس، من توقيف عنصر خطير موالٍ لما يسمى «الدولة الإسلامية»، ينشط بمدينة بركان، وذلك في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية. وأوضح البيان ذاته، أن التحريات كشفت عن أن «المعني بالأمر الذي بايع الأمير المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي، كان في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، بتنسيق مع قادة ميدانيين لـ(داعش) بالساحة السورية - العراقية». وأضاف أنه سيتم تقديم المشتبه به أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وفي سياق متصل، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس، من توقيف طالب بمعهد للتكنولوجيا التطبيقية، للاشتباه في تورطه في توزيع منشورات تتضمن دعاية للتنظيم الإرهابي (داعش)، وتدوين كتابات حائطية تشيد وتمجد العمليات الإرهابية التي يرتكبها هذا التنظيم. وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني بأن توقيف المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، جرى بمنطقة سيدي الزوين، ضواحي مدينة مراكش، مضيفا أنه تم «العثور بحوزته على مخطوطات ورقية وأخرى مكتوبة على الثوب، تتضمن شعار (داعش) وخمسة أقنعة، بالإضافة إلى معدات إلكترونية هي عبارة عن وحدتين مركزيتين وقرص صلب خارجي ومفتاحين لتسجيل المعطيات الرقمية وجهاز هاتف جوال». وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع المعدات الإلكترونية المحجوزة للخبرة التقنية. وأشار بيان الأمن الوطني إلى أن توقيف المعني بالأمر يأتي في إطار العمليات الاستباقية التي تباشرها المصالح الأمنية لمواجهة التهديد الإرهابي. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت ضمن إحصائيات جديدة أن 1505 من المغاربة انضموا للقتال في التنظيمات الإرهابية، إلى غاية سبتمبر (أيلول) الماضي، من بينهم 719 في التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي. وأوضحت الداخلية المغربية أن من بين هؤلاء المقاتلين، يوجد 224 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، بالإضافة إلى 240 امرأة، و295 طفلا، التحقوا ببؤر التوتر، مشيرة إلى أن 405 من المقاتلين لقوا حتفهم، 346 بسوريا، و59 بالعراق. وضاعف المغرب جهوده في مجال محاربة الإرهاب، بعد التحاق عدد كبير من المغاربة للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، وتمكن من تفكيك الكثير من الخلايا وإحباط الكثير من المخططات الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها. وجرم المغرب قبل عام الالتحاق أو محاولة الالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة للجماعات الإرهابية، سواء كان الغرض من ذلك إلحاق أضرار بالمغرب ومصالحه، أم لا. كما جرم تجنيد أشخاص بغرض تنفيذ أعمال إرهابية داخل أو خارج البلاد. وأقر عقوبة بالسجن من 5 إلى 15 سنة، إلى جانب تجريم القيام بأي فعل من أفعال الدعاية، أو الإشادة أو الترويج لفائدة الجماعات الإرهابية، وجرى تخصيصها بالعقوبات المقررة لفعل الإشادة بالجريمة الإرهابية.