اعتمدت الحملات التوعوية الصحية التي تركز على مكافحة السمنة لدى الأطفال، وتتناول النمو الطبيعي لديهم ونقص فيتامين D، أساليب غير تقليدية في التوعية مثل تعزيز مفاهيم السلوكيات الغذائية الصحيحة لدى الصغار واليافعين بالترفيه والرسومات. وقال المشرف على الحملة أستاذ مشارك واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين عيد الأغا: إن الحملة لم تقتصر على الجوانب الطبية فقط في إجراء الكشف الطبي على الأطفال وقياس أوزانهم وأطوالهم بل حرصت على توفير الأجواء الترفيهية للأطفال من خلال إتاحة الفرصة لهم في إعداد الرسومات والمسابقات التي تتناول التعريف بخطورة الأمراض مثل الوزن الزائد. مبينا أن الاستجابة كانت كبيرة من الأطفال مع هذه الحملة. وأضاف «مرت المجتمعات العربية بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة ولم يتبع هذا التطور نوعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء، وكان هناك غياب وقصور للتوعية الصحية والغذائية ولم تعط الأهمية الملائمة مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة». وبين انتشار الأغذية والمشروبات التي تزود الجسم بالطاقة الحرارية العالية والخالية من العناصر المغذية وتحرم الجسم من تناول الأغذية المفيدة بما تسببه من شبع لدى من يتناولها دون فائدة. وخلص إلى القول: إن طرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة السمنة البسيطة والمتوسطة وهناك عدة طرق لتخفيض الوزن أهمها نظام الغذاء والتمارين.