×
محافظة المنطقة الشرقية

محاكمة الجنرالات في الجزائر.. تأسيس لدولة ديمقراطية أم مجرّد تصفية حسابات بين الأجهزة؟

صورة الخبر

مع إصدار شركة البحرين للمواشي قراراً يقضي بإلغاء عرض الذبيحة المجانية التي تعطى مع كل عشر ذبائح يشتريها المقصب توجهت الأنظار لعرض الدجاج المحلي المشابه والذي يقضي بإعطاء صندوق مجاني مع كل خمسة صناديق يشتريها بائعو الدواجن، فساور البعض الشك أن الدواجن ربما هي الأخرى تخطو نفس الخطوة التي خطتها المواشي، إلا أن ذلك لم يحدث حتى ساعة كتابة هذا التقرير. علماً بأن عرض الدواجن سبق في صدوره عرض المواشي بأسبوعين. بائعو الدواجن في سوقي المنامة والمحرق المركزيين جزموا أن شركة البحرين للدواجن لا تستطيع حالياً إلغاء الصندوق المجاني على غرار الخطوة التي اتخذتها شركة المواشي، مبينين أن السبب يعود لوجود المنافس بالنسبة للحوم الدجاج وغيابه بالنسبة للحوم الحمراء. فعرض الصندوق المجاني والذبيحة مكّن الباعة من تخفيض سعر البيع بحيث استطاع باعة الدواجن من بيعها بسعر يكون منافساً للدجاج السعودي الذي زاد الطلب عليه بشكل كبير منذ سريان قرار رفع الدعم عن اللحوم وما نتج عنه من ارتفاع أسعارها. كما أنه ساهم في بيع اللحوم بسعر أقل من المفترض إضافة لأنه رفع من مستوى أرباح القصابين التي تراجعت بشكل هدد أغلب المقاصب بالإغلاق. حسين حيان بائع الدواجن في سوق المحرق المركزي للحوم قال في حديث مع «الوسط» إن الشركة لو خطت هذه الخطوة في الوقت الحالي فسيكون بمثابة «انتحار لها»، مرجعاً السبب لـ «وجود المنافس القوي لها وهو الدجاج السعودي». الدجاج المحلي ومن بعد رفع الدعم عنه أصبح سعر الكيلوغرام 1.400 دينار. وهو سعر يتساوى مع بعض أنواع الدجاج السعودي ويعتبر أغلى من أنواع أخرى منه، ما تسبب في إخراجه من المنافسة وتراجع الإقبال عليه بشكل كبير فأجبرت الشركة على إيجاد هذا العرض لمساعدة الباعة على جعل سعره منافساً لأنواع الدجاج الأخرى وبالفعل؛ فمع الصندوق المجاني استطاع باعة الأسواق المركزية بيعه بسعر 1.200 دينار ما أعاد المنتج المحلي من جديد للمنافسة. ورغم ذلك إلا أن حيان يؤكد أن الشركة خسرت شريحة كبيرة من زبائنها حتى مع هذا السعر، مبيناً «حالياً الدجاج المحلي يعتبر أرخص من دجاج التنمية واليوم، ومتساوياً مع دجاج الوطنية، وأغلى من دجاج كرم الذي يباع بـ 1.050 وأغلى أيضاً من الكوثر. ولسبب جودته التي ينظر لها المشتري على أنها الأقل، خسر المنتج المحلي شريحة كبيرة من زبائنه. وفي حال ألغي عرض الصندوق المجاني فإن سعره سيعود لـ 1.400 دينار، أي أنها ستتعرض لخسارة نسبة أخرى من زبائنها المتبقين». وأضاف أنه شخصياً وفي حال إلغاء الصندوق المجاني «لن أغامر بشراء كميات كبيرة منه، سأكتفي بصندوق أو صندوقين، أو بالكمية التي يأتيني عليها طلب مسبق». من جهته قال بائع الدواجن في سوق المنامة المركزي صادق سلمان إن إلغاء الصندوق المجاني مستبعد جداً وذلك لأن «الشركة تعلم ان ارتفاع أسعار دجاجها سيتسبب في دفع ما تبقى من زبائنها للتوجه لشراء المنتجات المنافسة وبالأخص في وقت بدأت الزبائن في مقارنة جودة الدجاج المحلي بالمنتجات الأخرى». مضيفاً أن الزبون لن يتأثر بهذا القرار ولا الباعة لأن الخيارات متوفرة وبكثرة، أما من سيتأثر حسب سلمان «هي الشركة نفسها. فما هو مؤكد بالنسبة لنا أن الشركة متورطة في مخزون كبير من الدجاج المجمد. ولو خطت هذه الخطوة فستزداد كمية هذا المخزون. وعليه فإن الأولى للشركة أن تصدر قراراً في تصريف مخزونها بسعر مخفض جداً يعيد للشركة زبائنها بدلاً من أن تخسر هذا المخزون». وأوضح سلمان أن زبائن الدجاج أصبحت تنظر للسعر أولاً ومن ثم للجودة، وأن «الدجاج المحلي في حال ألغي عرض الصندوق المجاني سيكون هو الأقل جودة والأعلى سعراً».