تخطف مواجهة المتصدر والوصيف الهلال والأهلي بعد غدا الأضواء من بقية مواجهات الجولة، إذ ينتظر أن تحدد وإلى حد كبير بطل الشتاء في دورينا في ظل حسابات النقاط ومباريات الفريقين المتبقية، ففوز الهلال يضعه على بعد فارق مريح كونه سيخوض مواجهات متوسطة لكنها على كل أشد ضراوة من الأهلي الذي يعني فوزه ضمان مزاحمة الهلال على الصدارة أو ربما الظفر بها في ظل تخلصه من جميع المواجهات الثقيلة، وسيكون مدربا الفريقين اليوناني دونيس والسويسري جروس في مواجهة خالصة بأوراق مختلفة. فوارق مخفية 9 جولات خاضها كلا الفريقين، أثبتت نتائجها سعيهما الواضح على أن يكونا فرسي الرهان في دوري هذا الموسم، وفي مقارنة لمردود خطوطهما وأسلحتهما قبل مواجهة الغد، يتبين أن لا فوارق كبيرة بينهما ولا تستدعي القلق على أحدهما أو تغليب كفة فريق على آخر، حتى وإن كان الثلاثي الأجنبي في الأهلي غير حاضر، ونقصد هنا هداف الفريق عمر السومة والحاضر الغائب نبيل بهوي والمصاب فيتفا، وإن كان أولهم الأكثر تأثيرا ولكن حتى «عمر» لم يظهر في آخر مبارياته بالشكل المعهود وكأنه كان يحتاج إلى راحة أتته بالإجبار. الأهلي كفريق يصارع على بطولة الدوري بضراوة منذ الموسم الماضي، بديهي ألا يتأثر بغياب لاعب كونه يحمل صفة البطل، خاصة أن مهند عسيري قدم نفسه في أول فرصة للتأكيد على أن البديل جاهز. الهجوم الضارب وتبدو خيارات دونيس في منطقة الهجوم أكثر تفوقا بعودة القحطاني وتألق ناصر الشمراني وحضور إلميدا، بينما يجابه الأهلي بـ «المهند» كرأس حربة صريح، مع احتمالية الاعتماد على «المزعجين» للخصم صالح العمري، أو إسلام سراج في المقدمة، ووسط هذا الزخم الذي تعززه نزعة الفريقين على مستوى الهجوم في منطقة الوسط سيكون الصراع مفتوحا على مصراعيه، إذ لن يتوانى أي منهما في السعي لحسم المباراة كون الفوز يعني الكثير في صراع الدوري، فالهلال يطمع في توسيع الفارق بينما الأهلي سيحشد طاقاته للإبقاء على حظوظه بالسعي حثيثا لقلب الطاولة ومزاحمة الأزرق على الصدارة في ترقب لما سيحصل عليه قبل فترة التوقف الشتوية التي ستشهد انطلاقة الدور الثاني واحتدام الصراع بين الثنائي الكبير. الهجوم الهلالي يعد الأقوى في الدوري بـ 22 هدفا، فيما يحتل الأهلي المركز الثالث بـ17 هدفا. الشفرة الدفاعية الكفة هنا متساوية مع اختلاف الإمكانات والمميزات لكل لاعب، فالأهلي يملك حارس مرمى تفوق على نفسه وزاحم الدوليين من جديد، فياسر المسيليم قد يتفوق على الهلالي خالد شراحيلي في الهدوء والابتعاد عن التهور. قلبا الدفاع في كلا الفريقين كذلك يملكان الخبرة في تحصين الدفاع والإمدادات الهجومية كذلك، فأسامة يعادل ديغاو في كافة الإحصائيات مع فارق مباراة وبطاقة صفراء من نصيب ديغاو، فيما يقلب معتز المعادلة ويتفوق على كواك في عدد المباريات والبطاقات الصفراء، عدا ذلك يتساوى اللاعبان في كافة الإحصائيات. جهة الأهلي اليسرى تتفوق مقارنة بكل الفرق وليس الهلال فقط، حيث يشكل محمد عبدالشافي وسلمان المؤشر الجزء الأكبر من قوة الراقي والتي ساهمت كثيرا في رفع الرصيد النقطي للفريق. والحديث نفسه بوجود الشهراني ياسر وسالم الدوسري في جهة الهلال اليمنى، وهذا لا يلغي مجهود الزوري في ميسرة الهلال، أو الظهير الأيمن للأهلي علي الزبيدي. منطقة العمليات كلا الفريقين وبلا مبالغة محسود على ما يمتلكه من أسماء في مركز الثقل هجوميا أو دفاعيا، فمثلما سيواجه المقهوي والمؤشر وبصاص تحصينات سعود كريري وسلمان الفرج، سنجد صلابة باخشوين وقيادة تيسير في وجه البرازيلي إدوارد وسالم الدوسري ونواف العابد، إضافة إلى ما تملكه ترسانة الفريقين من أسماء أخرى، ففي الأهلي إسلام سراج، فهد حمد، ومحمد أمان ، وفي الهلال فيصل درويش، عبدالعزيز الدوسري، وخالد الكعبي.