حذرت دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، الجعة، من سرعة تدهور التربة على الصعيد العالمي بسبب عوامل التآكل، واستنزاف المغذيات، وفقد الكربون العضوي، داعية إلى احتواء هذه الأضرار عبر تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة وتطبيق التكنولوجيات الملائمة. وجمع تقرير حالة موارد التربة في العالم، الذي وضعه فريق حكومي دولي تقني لدى (فاو) النتائج، التي توصل إليها نحو 200 من علماء التربة لدى 60 بلداً. ويتزامن إصدار التقرير مع الاحتفال باليوم العالمي للتربة في 4 ديسمبر، واختتام سنة الأمم المتحدة الدولية للتربة، التي رفعت من مستويات الوعي العالمي. وتنهض التربة بدور حيوي في إنتاج المحاصيل الغذائية من خلال تصفية وتنظيف عشرات الآلاف من الكيلومترات المكعبة من المياه سنوياً. وكمخزن هائل للكربون، تساعد التربة أيضا في تنظيم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة، وبالتالي تعد أساسية لتنظيم المناخ ذاته. وتُعزى التغيرات في حالة التربة أساسا إلى عوامل النمو السكاني والاقتصادي، كمحركات من المتوقع أن تتواصل خلال العقود المقبلة. وفي رسالة موجهة إلى اليوم العالمي التربة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: فلنعمل على الترويج للإدارة المستدامة للتربة، إدارة تمتد جذورها في الحوكمة اللائقة والاستثمارات السليمة. وأضاف: بوسعنا أن ننهض بقضية التربة، الأرضية الصلبة التي عليها تقوم الحياة.