افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم امس الاول فعاليات أسبوع “الأمن الفكري ، مطلب للجميع ” ، الذي تقيمه مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية ، تزامنًا مع الحملة التي أطلقها سموه بعنوان “معاً ضد الإرهاب والفكر الضال”، وذلك بمقر المؤسسة في محافظة عنيزة. وفور وصول سموه لمقر المؤسسة ، افتتح معرض الأمن الفكري ، المصاحب لفعاليات الأسبوع ، واطلع على الجهات المشاركة بالمعرض، ثم دون سموه ملاحظته في اللوحة التي حملت عنوان “الأمن الفكري بأقلامكم” في نهاية زيارته للمعرض. كما رعى سمو أمير منطقة القصيم توقيع اتفاقية شراكة بين مركز ابن عثيمين للتدريب ، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنيزة ، لتبادل الخبرات والتدريب فيما بينهما. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس المؤسسة عبدالله بن محمد بن عثيمين كلمة أكد فيها أن الأمن بدونه لن تتحقق التنمية ، مفيداً أن تحقيق الأمن الفكري هو أهم أنواع الأمن ، داعياً إلى الحفاظ عليه ، مطالباً الجميع بالتعاون في ذلك. وبين أن المنهج الذي كان يدعو إليه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، هو عدم قتل الآمنين ، لافتاً الانتباه إلى أن الفكر الضال هو أشد ما يدمر المجتمعات ، مشيراً إلى إصدار المؤسسة للعديد من المطويات التي تحارب ذلك ، سائلاً الله أن تحقق هذه الفعاليات أهدافها المرجوة ، داعياً الله أن يحفظ أمننا واستقرارنا. بعدها ق?دم فيلماً وثائقياً عن جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الفكر الضال ، كما اشتمل العرض أيضاً على بعض من التسجيلات الصوتية للشيخ محمد بن عثيمين التي تدعو إلى نبذ الفتنة والفرقة ، وجهود المملكة في المعالجة الأمنية والوقائية ، عن طريق الجهات الحكومية ذات الاختصاص . بعد ذلك أوضح المشرف العام على مكتب الإفتاء بالقصيم عضو المؤسسة الشيخ خالد بن عبدالله المصلح أن الأمن الفكري قضية تخص الجميع ، وأن الأمن هو ثمرة الإسلام ، مشيراً إلى أنه لن يتحقق الأمن إلا بأمن الأفكار ، لأن الفكر هو موضع الارتكاز لكل معالجة تحقق للناس صلاح الدنيا. وأفاد المصلح أنه لولا الأمن الفكري ماصلينا في مساجدنا ، ولولا الأمن الفكري ماخرجنا من منازلنا ، داعياً إلى اللحمة التي تحقق الأمن ، حيث أنه ضرورة دينيه يكتمل بها سعادة الناس ونعيمهم ، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الفعاليات ونشرها في أوساط المجتمع ، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء وشر. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز كلمة قال فيها : ليس غريباً على مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية ، على إطلاق مثل هذه المبادرة ، التي تدل على صدق التوجه ، وتترجم توجه الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – أنه كان منادياً إلى مايجلب الخيرية والأمن ، ونبذ الغلو والفكر المتشدد والمتطرف. وأضاف سموه : نحن أمام اختطاف أفكار أبنائنا ، الذين تعودوا دائماً على الوسطية وعدم الضرر والضرار ، مشيراً إلى أنه هناك غزوٌ فكري ، داعياً إلى إطلاق الحوار بين أبنائنا وبناتنا لمحاربة هذا الفكر الضال ، مثمناً مابدأت به هذه المؤسسة في ذلك ، مباركاً مثل هذه الخطوات. وناشد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل المؤسسات الخيرية والجمعيات أن تسلك مثل هذا المنهج لتوضح للمجتمع الطريق السليم والقويم ، مؤكدًا أننا مستهدفون في أمننا وديننا ، داعياً الله أن ينصر دينه وأن يبعد عنا الفتن ، وأن يبارك في عمل الجمعيات الخيرية. عقب ذلك صافح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أبناء وأسر شهداء الواجب في محافظة عنيزة ، وسلمهم الهدايا العينية ، كما كرم سموه الجهات المشاركة في فعاليات الأسبوع. بعد ذلك تسلم سمو أمير منطقة القصيم هديةٌ تذكارية بهذه المناسبة.