•• غداً يلتقي في بيت – العرب – قادة – عرب – في ظل قائد عربي كبير عرف بحزمه وعزمه.. تفتح – الرياض – صدرها لقادة الخليج العربي في دورة جديدة من لقاءاتهم السنوية وامامهم قائمة من القضايا التي لابد من الوقوف امامها وتقليبها لوضع الحلول لها – يأتون وهم اكثر رغبة في وضع مصير المنطقة امامهم ذلك المصير الذي يحتم وجود تضامن قوي بينهم بل يتخطاه الى تعميق هذه العلاقة الى اتحاد متين يؤطر هذه العلاقة ويدفع بها الى المزيد من التعاون فقد اثبتت الاحداث ضرورة هذا الالتفاف وجعله منطلقا لحياتهم. فهذه المنطقة الجاذبة لكل طامع لابد ان يكون هناك سياج من القوة يحميها ويجعلها اكثر صلابة في وجه كل طامع. ان الرياض غداً هي بؤرة اتجاه اهتمامات العالم كله وهم يتابعون ما يجري في هذه المدينة العتيدة.. ويراقبون سماواتها لما يخرج منها من اشعاعات قادرة على تأمين كل ما هو قادر على دحر وابعاد ما هو مخيف. ان كثيراً من القضايا العربية التي تعيشها الأمة العربية سوف يكون لها حضورها على طاولة المحادثات : يأتي الاهتمام بكل هذا لما يتمتع به هؤلاء القادة من حرص شديد على مصلحة الأمة العربية وابعاد كل الشرور التي صنعها اعداؤها ضدها. ان انعقاد القمة الخليجية في موعدها من كل عام هو علامة على صدقية هؤلاء القادة والتزامهم بأهمية هذه القمة التي لم تتخلف عاما منذ انعقاد اول قمة لها.. بل منذ انشائه كفكرة في عام 1976م.. وقد اثبت مدى نجاحه وقدرته على الترابط بين دوله في مواجهة الاحداث.. التي مرت بالمنطقة او حتى بالعالم العربي.