بات صوت جرس المنزل أكثر ما يزعج السيدة (ن. أ) لأنه يعني طلب أصحاب المستحقات المالية لحقوقهم، يأتي في مقدمتهم مالك المنزل الذي بات يهددها بالسداد أو الطرد. وروت (ن. أ) معاناتها التي بدأت بطلاقها من زوجها، إثر خلافات، مع احتفاظها بأبنائها لأنها تخشى عليهم من الأذى في غيابها، لافتة إلى أنها تعرضت لكثير من المشاكل والطرد من المنزل لعدم الوفاء بسداد الايجار، ما دعاها إلى المكوث في إحدى حدائق الطائف مع صغارها قبل أن يتدخل مواطن لاستئجار مسكن لها، وحين لم تتمكن من الاستمرار في دفع الإيجار، اضطرت للخروج، ملمحة إلى أنها اضطرت لاستدانة مبالغ تزيد على 80 ألف ريال، لتلبية احتياجات أطفالها. وبينت أن ظروفها تحسنت قليلا حين استطاعت شراء قطعة ارض بمبلغ استدانته علها تبني بها غرفة شعبية تسكنها ولكن عجزت عن تسوير الأرض حتى يتم استخراج الصك لعدم توفر المبلغ المطلوب، ما أعادها الى دوامة الالم وضاعف معاناتها حتى تدهورت صحتها وأصبحت تراجع العيادات النفسية بتقارير رسمية تحتفظ بها. ولا تزال المطلقة تبحث عن منقذ يخرجها من هذه المعاناة، وتطمح في تدبير كسوة العيد لأبنائها، خصوصا أن الضمان الاجتماعي الذي تحصل عليه ولا يزيد على 1900 ريال لا يسد رمق أسرتها المكونة من خمسة اشخاص يبحثون عن حياة كريمة كغيرهم من الاطفال.