أفادت إحصاءات صادرة عن مؤسسة صندوق الزواج بأن عدد المستفيدين من منحة صندوق الزواج منذ بداية العام الجاري حتى نوفمبر الماضي بلغ 2685 مستفيداً، بقيمة 101 مليون و980 ألف درهم، من خلال 10 دفعات تم اعتمادها حتى الآن، وتم تحويلها إلى المستفيدين عن طريق حساباتهم البنكية وإخطارهم من خلال الرسائل النصية القصيرة، فيما نظم الصندوق في الفترة نفسها سبعة أعراس جماعية، استفاد منها 349 مشاركاً.وتفصيلاً، أظهرت إحصاءات صندوق الزواج أن عدد المستفيدين من المنحة خلال السنوات الست الماضية من عام 2010 إلى 2015 بلغ 17 ألفاً و667 مستفيداً، صُرف لهم مبلغ 668 مليوناً 200 ألف درهم، فيما بلغت أعداد الأعراس الجماعية التي نظمها الصندوق خلال الفترة نفسها 48 عرساً جماعياً، استفاد منها 2370 مشاركاً، حيث يقدم صندوق الزواج منحة مالية قدرها 70 ألف درهم للمواطنين المقبلين على الزواج، تعطى على دفعتين، الدفعة الأولى 40 ألف درهم عند عقد القران، والثانية 30 ألف درهم تمنح بعد اكتمال الزواج، كدعم مالي من أجل المساهمة في تكوين أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة. شروط منحة الزواج أفادت مؤسسة صندوق الزواج بأن منحة الزواج تقدم ضمن شروط وضوابط معينة، أهمها أن يكون طالب المنحة والزوجة من مواطني الدولة، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عاماً ميلادياً وعمر الزوجة عن 18 عاماً ميلادياً عند عقد القران، وأن يكون طالب المنحة من ذوي الإمكانات المحدودة ممن لا قدرة له على نفقات الزواج، أو ممن يستفيدون من الإعانة الاجتماعية، على أن يكون ملتحقاً بعمل، وألا يتجاوز دخله الشهري الإجمالي 20 ألف درهم بعد استقطاع حصة التقاعد، واستقطاع بدل السكن بما لا يتجاوز 5000 درهم. وأوضحت أن شروط المنحة تستثني من سقف الدخل كل من يتولى إعالة أسرته نتيجة وفاة الوالد أو عجزه بسبب المرض، أو ليس له راتب تقاعدي، على أن يقدم ما يثبت أنه المعيل الوحيد للأسرة، وأن من يعيلهم من إخوته تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وألا يكون المتقدم سبق له الزواج إلا في حالات وفاة الزوجة الأولى، أو عدم قدرتها على الإنجاب أو انتهاء الزواج الأول بالطلاق قبل الدخول. وأوضحت الإحصاءات أن عدد دورات التوعية (برنامج إعداد) التي أقامتها المؤسسة منذ بداية العام وحتى شهر سبتمبر بلغ 27 دورة، استفاد منها 3193 شخصاً، فيما بلغ عدد دورات التوعية خلال ست سنوات 135 دورة، استفاد منها 11 ألفاً و820 شخصاً، فيما نظمت المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى أغسطس الماضي ستة منتديات حوارية، بلغ عدد المستفيدين منها 205 أشخاص. وأفادت المؤسسة بأن برنامج إعداد خاص بتأهيل الشباب المقبلين على الزواج لبناء أسرة آمنة ومستقرة، ويعتبر إلزامياً للشباب المقبلين على الزواج والمستفيدين من المنحة التي يقدمها الصندوق، إضافة إلى أنه متاح لجميع الراغبين في التقدم للحصول على هذا البرنامج من مختلف الجهات، بمن فيهم المتزوجون، لافتة إلى أن البرنامج يعكس أن الفكر الجديد لصندوق الزواج كمؤسسة اجتماعية اتسع ليشمل الأسرة على كل الأصعدة، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً. وأوضحت أن إعداد يتكون من ست دورات، تتضمن سبعة برامج، يتم تقديمها في كل إمارات الدولة، ما يعطي للمشارك حرية اختيار مكان الدورة في أي من إمارات الدولة السبع بحسب رغبته، مشيرة إلى أن الدورات تناقش جميع جوانب الحياة (دينية، نفسية، اجتماعية، أسرية، اقتصادية)، كما تقدم من خلالها تجارب حية من الواقع المعاصر تحاكي أفراد المجتمع، ويتم عرض وسائل التغيير الإيجابي والإصلاحي للآباء والأزواج، مع إمكانية تطبيقها والانتفاع بها، ومحاولة فك العقد والمعضلات التي يعانيها الأزواج، كما يحصل الملتحقون ببرنامج إعداد على شهادات معتمدة متضمنة عدد الساعات. وذكرت المؤسسة أنها تنظم حملات اجتماعية سنوياً، بهدف التعريف بأهمية مفهوم الزواج على أنه طمأنينة وسكون واستقرار، وتعزيز مبدأ الشراكة بين المؤسسات الاتحادية والمجتمعية ذات الصلة لتوحيد الجهود في مجال التثقيف الأسري، من أجل المساهمة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة تسهم في بناء المجتمع، من خلال غرس مقومات التماسك الأسري، ونشر الثقافة الأسرية، وإمداد الزوجين بالطرق الوقائية ليصبح التفاعل بين أفراد الأسرة والمجتمع المحيط بهم إيجابياً. وشددت على أن تنظيم حفلات العرس الجماعية ساعد على التوعية بضرورة التفكير السليم قبل إقامة حفلات تتسم بالبذخ والإسراف، لافتة إلى أن الهدف من تنظيم الأعراس الجماعية تخفيف معاناة الشباب المقبلين على الزواج، وتيسير أمور زواجهم، للإسهام في بناء أسر متماسكة. وأشارت إلى أن لجنة الأعراس الجماعية بالمؤسسة تحرص أيضاً على الاهتمام بتنظيم الأعراس النسائية، والوقوف على جميع متطلبات العرائس المشاركات في الحفل، وتقديم جميع المستلزمات لهن، مؤكدة أن الأعراس الجماعية النسائية أصبحت تلقى قبولاً كبيراً بين الفتيات المشاركات.