أدان الهلال الأحمر القطري ومنظمة أطباء عبر القارات القصف الذي تعرض له مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة الزربةبريف حلب الجنوبي، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في المركز من دون وقوع خسائر بشرية. ويتولى الهلال الأحمر القطري بدعم مشترك مع منظمة أطباء عبر القارات تشغيل مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة الزربة والذي يقدمالخدمات الصحية لسكان البلدة والنازحين إليها، خاصة رعاية الأمومة والطفولة والأمراض المزمنة والولادات الطبيعية والدعم النفسي، بالإضافة إلى خدمات المختبر والصيدلية المجانية. وذكر البيان الذي وصلت الجزيرة نت نسخة منه أن "الهلال الأحمر القطري باعتباره منظمة إنسانية عضوة في الحركة الإنسانية الدولية يرى أن هذا العمل يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد استمرار الأعمال الإنسانية في الداخل السوري، ويتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية المنشآت والكوادر الطبية وهيئات الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاعات". بدوره، استنكر الأمين العام للهلال الأحمر القطري صالح بن علي المهندي الهجوم على منشآت طبيةأثناء قيامها بواجبها الإنساني، مشير إلى أن "المركز أغلق أبوابه حفاظا على طاقم العمل،على أنيقومالعاملون فيه بجولات ميدانية على النازحين في الخيام أو المدارس أو المساجد". خدمات طبية وقدم المركز منذ افتتاحه في مطلع يوليو/تموز 2014 حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015 الخدمات الطبية لما يزيد على 46 ألف مراجع، بمتوسط يقارب 3,200 مريض شهريا. ويدير الهلال الأحمر القطري 15 منشأة طبية داخل سوريا، ويعمل في هذه المنشآت ما يزيد على ثلاثمئة موظف ما بين طبيب وممرض وإداري وفني. وسبق أن تعرض مستشفى الطبقة الذي يديره الهلال الأحمر القطري لقصف مماثل في أغسطس/آب من العام الماضي تسبب في مقتل بعض الأطباء العاملينبالمستشفى أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني، كما قتل أحد الأطباء المتطوعين مع الهلال الأحمر القطري وهو يغادر منزله في طريقه إلى الوحدة الطبية التي كان يعمل بها عام 2013.